توقيع إصدارات جديدة لأكاديمية الشعر في 'أبوظبي للكتاب'
أبوظبي ـ شهد جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إقبالا واسعا من قبل آلاف الزوار من القراء والشعراء والكُتّاب والمُثقفين والإعلاميين، مُختتما المُشاركة المميزة بمزيد من فعاليات تواقيع الإصدارات الجديدة التي حملت جميعها شعار "عام زايد" احتفاءً بهذه المناسبة المهمة، تكريما لباني ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
فقد شهد جناح أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات توقيع 3 إصدارات جديدة يومي الأحد والاثنين الماضيين، لتنضمّ إلى ما يزيد على 170 إصدارا مُتخصّصاً رفدت بها أكاديمية الشعر المكتبة العربية منذ تأسيسها في عام 2007، حيث تنوّعت إصداراتها ما بين دواوين شعر فصيح ونبطي، وبحوث مُختصّة ودراسات أدبية نقدية وتحليلية.
وشهد الجناح مساء الأحد توقيع كتاب "القصيدة الشعبية.. سمات التحضر وتحديات التجديد" من تأليف د. سعد البازعي، الباحث والناقد والمترجم، الذي عمل في التدريس بجامعة الملك سعود لحوالي 25 عاماً أستاذاً لآداب اللغة الإنجليزية والأدب المقارن. وهو عضو سابق في مجلس الشورى. ونشرت له العديد من المقالات الصحفية والأبحاث العلمية باللغتين العربية والإنجليزية، وسبق أن ترأس تحرير صحيفة "الرياض ديلي" باللغة الإنجليزية، كما عمل أميناً عاماً مؤسساً لجائزة الملك خالد. وتتركز اهتماماته البحثية في الدراسات الأدبية والفكرية ذات البعدين الثقافي العام والفلسفي إلى جانب الترجمة.
كذلك فقد تمّ الأحد توقيع "معجم موسوعي للمصطلحات الأنتروبولوجيّة (متابعة لمصطلحات العلاقات والعادات والتقاليد في المجتمع العربي منذ القدم)"، من تأليف وإعداد الأستاذ د. عبدالملك مرتاض، الأستاذ الجامعي والأديب الجزائري المعروف، الحاصل على الدكتوراه في الأدب.
ولد د. مرتاض في مسيردة بولاية تلمسان، وترأس المجلس الأعلى للغة العربية في 2001. وهو عضو لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" لشعر العربية الفصحى منذ عام 2007. سُجل اسمه في موسوعة لاروس بباريس مصنفاً في النقَّاد، كما سُجِل في موسوعات عربية وأجنبية أخرى في سوريا والجزائر وألمانيا، قُدّمت وتُقدَّم حول كتاباته النقدية والإبداعية، ومنهجه في النقد والتحليل رسائل جامعية عليا.
أما الاثنين فقد تمّ توقيع ديوان "رُبّ ظلال تغريني أن أصبح ممكنة" للشاعرة الإماراتية صالحة غابش، الحاصلة على ليسانس الآداب في الدراسات الإسلامية واللغة العربية من جامعة الإمارات. وهي تعمل كمدير عام المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، كما أنها عضو لجان تحكيم مسابقات أدبية في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي. تكتب الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحيات والتمثيلية التلفزيونية والمقالات وكتب الأطفال واليافعين. وقد حصلت على جائزة تريم عمران التقديرية من مجلس أمناء جائزة تريم عمران للأعمال الثقافية والإنسانية 2013.
تُعتبر أكاديمية الشعر التي أسستها أبوظبي في عام 2007، بالتوازي مع إطلاق برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء"، الأولى من نوعها في العالم العربي، وقد نجحت خلال فترة وجيزة في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر، وتعزيز مكانته أكاديمياً وشعبيا وفق معايير بحثية وعلمية دقيقة.