تونس تكشف هوية قتلة الزواري
أعلنت تونس الأربعاء أنه تم التعرف على منفذي عملية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري في مدينة صفاقس وهما بوسنيان ألقي القبض على أحدهما في كرواتيا في 13 مارس/آذار الماضي ورفضت البوسنة تسليم المشتبه به الثاني.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية قد اعلنت أن الزواري عضو فيها وطور الطائرات المسيرة التابع له واتهمت حماس الموساد الاسرائيلي باغتياله كما أقامت سرادق عزاء له في غزة.
وأضاف المتحدث باسم القطب القضائي في تونس سفيان السليطي في ندوة صحافية الأربعاء أن "القانون في البوسنة يرفض تسليم الرعايا لدول أخرى لذلك رفضت السلطات البوسنية تسليمه إلى تونس".
وتابع أن "القضاء التونسي قام بدوره في الكشف عن ملابسات هذه القضية برغم كل ما قيل عنه"، منبها إلى أن الموضوع حاليا خارج إرادة القضاء التونسي.
واغتيل الزواري في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه أثناء قيامه بتشغيل سيارته، بينما فتح شخصان آخران النار عليه مطلقين 20 رصاصة، استقرت ثمانية رصاصات منها في جسده، ثلاث منها كانت قاتلة في الصدر والرأس.
وكانت حركة حماس أعلنت في بيان في 17 ديسمبر/كانون الأول انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات من دون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل1، متهمة الموساد باغتياله ومتوعدة بالثأر.
وبحسب ما كشف من معلومات فقد انضم الزواري إلى كتائب القسام في العام 2006 مع بداية تطوير الجناح العسكري لحماس طائرات مُسيّرة، ما أتاح تحقيق نقلة نوعية في تطوير نواة القوة الجوية التابعة للقسام.
وقبيل اغتياله كان المهندس التونسي قد بدأ أبحاثه لصناعة غواصة مُسيّرة عن بعد كجزء من ترسانة القوة البحرية الخاصة بالقسام وذلك من مهامه على رأس وحدة المشاريع التابعة لقسم التصنيع في الكتائب.
وزار الزواري قطاع غزة 3 مرات للإشراف بشكل مباشر على عمل وحدات التصنيع.
وسبق أن أعلنت حركة حماس نتائج تحقيق في اغتيال الزواري أن جواسيس إسرائيليين استخدموا جوازات سفر بوسنية للدخول إلى تونس واغتيال أحد خبرائها في مجال الطائرات المسيّرة هو الزواري.