اخبار العراق الان

عمال فلسطين.. لقمة عيش مغمسة بالمرار وانتهاكات صهيونية

عمال فلسطين.. لقمة عيش مغمسة بالمرار وانتهاكات صهيونية
عمال فلسطين.. لقمة عيش مغمسة بالمرار وانتهاكات صهيونية

2018-05-03 00:00:00 - المصدر: النور نيوز


النور نيوز/ تقارير
لعل شريحة العمال في فلسطين كانت أشد من أعمل الاحتلال الصهيوني فيهم مبضعه، فأضحوا من أشد طبقات المجتمع الفلسطيني فقرا، اذ تشير إحصائيات رسمية إلى أن نسبة البطالة في فلسطين قد بلغت 26% وبلغ عدد العاطلين عن العمل 336 ألف شخص خلال العام الجاري.

معاناة متفاقمة
وتشكل معاناة العامل جبريل حمد من خان يونس جنوب قطاع غزة حالة إنسانية صعبة بسبب تعطله عن العمل منذ أن فرض الاحتلال الصهيوني على القطاع قبل 10 أعوام.

يشكو أبو حمد، الذي يحوي منزله بين جدرانه أطفالا ونساء تضعف أجسادهم جوعا وفقرا، من حرمانه من فرصة عمل يسد من خلالها رمق أبنائه، منوها إلى أنه منذ فرض الاحتلال الصهيوني حصاره على قطاع غزة عام 2007وهو متعطل عن العمل، وأنه يحصل على بعض المعونات البسيطة من مؤسسات خيرية.

ويفرض الكيان الصهيوني حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، الأمر الذي جعل 1.8 مليون فلسطيني في القطاع، يعيشون واقعا اقتصاديا وإنسانيا صعبا، فيما شن الكيان ثلاثة حروب شرسة في ديسمبر 2008 ونوفمبر 2012 ويوليو 2014 راح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وتدمير البنية التحتية للقطاع.

أما في الضفة المحتلة، فإن الحال لا يختلف كثيرا، حيث أنه كتب على العمال أن تكون لقمة عيشهم مغموسة بالدماء، بسبب الملاحقات الصهيونية المتواصلة لهم، وبحسب المؤسسات الحقوقية، فإن عمال الضفة المحتلة يتعرضون إلى مضايقات مستمرة من قبل الاحتلال الصهيوني، الأمر الذي خلف واقعا مريرا من المعاناة عاينه هؤلاء العمال خلال محاولاتهم الشاقة للوصول لأماكن عملهم بالدخل الفلسطيني المحتل.

انتهاكات صهيونية
يشير الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد إلى تزايد معاناة العمال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة المحتلة، ونبه إلى أن الانتهاكات الصهيونية بحق العمال كثيرة، وأبرزها قتل وجرح واعتقال الآلاف من العمال، والتفتيش العاري أو إجبار العمال ممن يسمح لهم بالعمل في الداخل المحتل برفع ملابسهم، إضافة إلى ملاحقة هؤلاء العمال.

وأكد سعد، ضرورة دعم شريحة العمال من أجل تعزيز صمودهم، والكثير من العمال اضطر للتوجه إلى العمل في الكيان الصهيوني ومنهم من هاجر إلى خارج الوطن بحثا عن فرصة عمل، مبينا ان مستويات الفقر في الطبقة العاملة لاتزال عالية نسبيا، وهي تتراوح ما بين 38-43 %، وإنه لا يوجد مقاييس للأجور مرتبطة بجدول غلاء المعيشة، مما يتسبب بالفقر في صفوف العائلات العمالية.

أرقام مخيفة
أكد مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية الفلسطينية ماهر الطباع أن أوضاع العمال الفلسطينيين صعبة للغاية، مبينا أن إجراءات الاحتلال الصهيوني أدت إلى زيادة معاناة هؤلاء العمال.

ولفت الى ان نسبة الشباب العاطلين عن العمل في قطاع غزة بلغت نحو 51%، مقابل 18% في الضفة المحتلة، موضحا ان 193 ألفا في قطاع غزة و43 ألفا في الضفة المحتلة يندرجون تحت بند البطالة، بواقع 41% من سكان القطاع و17% من سكان الضفة.

وذكر أن عمال غزة يستقبلون عيد العمال العالمي بمزيد من الفقر وارتفاع البطالة وغلاء المعيشة ومعاناة متفاقمة، “فهم لا يجدون ما يحتفلون به، ويمرون بأوضاع صعبة جدا منذ فرض الحصار الصهيوني قبل 10 أعوام “.

وبين أن عام 2014 يعتبر الأسوأ في ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة 44%، بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني؛ فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل حسب تعريف منظمة العمل الدولية نحو 195 ألف عامل. كما يعتبر عام 2011 الأفضل في انخفاض معدلات البطالة في غزة حيث بلغت نسبة البطالة 28.7% وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 108 ألف عاملا.

وأظهر تقرير لجهاز الإحصاء المركزي، أن عدد العاطلين عن العمل في 2017 بلغ حوالي 364 ألف شخص، بواقع 146 ألفا في الضفة الغربية المحتلة، و218 ألفا في قطاع غزة، اذ بلغ معدل البطالة في فلسطين 27.7% في العام 2017، وما يزال التفاوت كبيرا في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ في قطاع غزة 43.9%، مقابل 17.9% في الضفة الغربية.

ونوه الإحصاء في بيان استعرض خلاله الواقع العمالي في فلسطين 2017، إلى أن الارتفاع في معدلات البطالة للنساء أكثر منه للرجال مع زيادة هذه الفجوة في الأعوام الأخيرة، حيث بلغ المعدل للذكور 22.5% في العام 2017، بينما بلغ معدل البطالة للإناث 47.8% للعام ذاته.

وبينت النتائج بأن نسبة القوى العاملة المشاركة في فلسطين للأفراد 15 سنة فأكثر بلغت 45.3% في العام 2017، ومن الواضح أن الفجوة في المشاركة في القوى العاملة بين الذكور والإناث ما زالت كبيرة، حيث بلغت نسبة مشاركة الذكور 70.9%، مقابل 19.0% للإناث في العام 2017، وبلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة في الضفة الغربية 45.3% مقابل 45.1% في قطاع غزة.

انشر على مواقع التواصل !

Please follow and like us:

Post Views: 0