في الذكرى المئوية للشيخ زايد.. مسيرة حافلة لمؤسس دولة الإمارات
تحل اليوم - 6 مايو - ذكرى مرور 100 عام على ميلاد الشيخ الراحل زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ انطلاقة عام 2018 تحتفي دولة الإمارات بـ "مئوية الشيخ زايد" من خلال إطلاق اسم "عام زايد" على العام الجاري ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس بمناسبة ذكرى مرور 100 على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية.
ونستعرض في السطور التالية سيرة الشيخ الراحل زايد آل نهيان ودوره التاريخي في تأسيس دولة الإمارات:
- ولد الشيخ زايد في 6 مايو 1918 بقصر الحصن في أبوظبي وسمي على اسم جده زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم إمارة أبوظبي منذ عام 1855 وحتى 1909.
- دخل الشيخ زايد عالم السياسة مبكراً عندما تولى حكم مدينة العين عام 1946 وكان له دور بارز في تنمية المدينة التي شهدت افتتاح أول مدرسة "المدرسة النهيانية"، وأول سوق تجاري وشبكة طرق ومستشفى، وتمثلت أبرز إنجازاته في القرار الذي أصدره بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
- في أغسطس 1966 تولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وتمكن من تحقيق إصلاحات واسعة، منها تطوير قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان الشعبي وتحديثها، وتطوير المدن بوجه عام.
- بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى خطوات قيام دولة الاتحاد بعد إعلان بريطانيا عام 1968 رغبتها في الانسحاب والخروج في نهاية عام 1971، حينها حدث اجتماع بين الشيخ زايد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي للتشاور حول أمر الاتحاد٬ وتم توجيه دعوة للإمارات السبع.
- إعلان الاتحاد كان ثمرة إجماع حكام الإمارات السبع وهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان.
- تم إقرار الدستور الإماراتي في ١ ديسمبر عام ٬١٩٧١ وفي اليوم التالي اجتمع حكام الإمارات السبع في دبي٬ وقد وقعوا حينها على الدستور وقيام الاتحاد بين الإمارات وأعلنوا استقلالهم عن بريطانيا.
- عملت سياسة الشيخ زايد على عدم الاعتماد الكلي على النفط، لذا عمد إلى قيادة دولة الإمارات نحو رؤية واضحة في تطوير القطاع الصناعي وتطوير البنية التحتية للدولة فأدرك منذ بدايات سني حكمه أهمية إنشاء الطرق الحديثة، ومدّ خطوط الهاتف، وتأسيس إعلام وطني لربط جميع الإمارات السبع، وبالفعل أثبتت الأيام بعد نظرته وسعة أفقه، فكانت الطرق الجديدة، والمطارات الدولية، والموانئ البحرية، وشبكات الخطوط الهاتفية المتطورة التي أبرزت دولة الإمارات ودورها المهم في العالم الصناعي الحديث، واحتلالها مكانة مرموقة بين أكثر دول العالم الصناعية تقدماً.
- كان لدى الشيخ زايد والراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت توجه وحدوي بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقق ذلك في 25 مايو 1981 في أبوظبي، حيث تم اختيار زايد بالإجماع أول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس.
- كان للشيخ زايد العديد من المواقف التاريخية إزاء القضايا العربية، حيث ساند كلا من مصر وسورية في حرب أكتوبر 1973، وقطع إمدادت النفط للغرب، وفي عام 1980 نادى بقمة عربية لإنقاذ لبنان من الحرب الأهلية، وفي عام 1991 كان من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالخة ورحب بلجوء العائلات الكويتية إلى دولته، كما شاركت الإمارات في عهده في عملة "استعادة الأمل" في الصومال التي قادتها الأمم المتحدة عام 1992، وفي مهمة حفظ السلام في كوسوفو 1998.
- لم تكن جهود الشيخ زايد في البناء والتعمير تقتصر على الإمارات حيث كانت له إسهاماته في العديد من المشاريع الخيرية والتنمية في العديد من الدول العربية حيث ساهم في مشروع إعادة بناء سد مأرب القديم في اليمن في عام 1986 كما قام بتمويل شبكة إضافية من القنوات لتوزيع المياه على الحقول مما حول المنطقة إلى نموذج للتنمية الزراعية.
- في الثاني من نوفمبر عام 2004 "19 رمضان 1425" توفي الشيخ زايد عن عمر ناهز 86 عاماً وتولى مقاليد الحكم بعده ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.