ماكرون يرفع سقف مخاوفه لحث ترامب على التمسك باتفاق إيران
برلين - حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من احتمال نشوب حرب إذا انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعت عليه إيران عام 2015 مع قوى عالمية ست لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال ماكرون لمجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية "سنفتح صندوق باندورا... قد تنشب حرب" لكنه أضاف "لا أعتقد أن دونالد ترامب يريد حربا".
ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا في موعد أقصاه 12 مايو//أيار بشأن ما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني. وقال مسؤولان بالبيت الأبيض ومصدر مطلع على النقاش الداخلي في الإدارة الأميركية في الثاني من مايو/أيار إن ترامب قرر الانسحاب إلا أنه لم يتضح بعد كيف سيفعل ذلك.
لكن ترامب قد يتوصل إلى طريقة يبقي بها على الاتفاق الذي وقعت عليه إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وحث ماكرون ترامب على عدم الانسحاب عندما التقى به في واشنطن في نهاية الشهر الماضي.
وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي ولكنها تريد، في محاولة لتجنب انسحاب واشنطن منه، إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد 2025 عندما ينتهي أمد بنود رئيسية في الاتفاق- ودورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
ومن جانبه حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الأحد من أن الولايات المتحدة "ستندم ندما تاريخيا" في حال قررت الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، وهو ما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقيام به.
وقال روحاني اثناء خطاب أدلى به في سبزوار (في شمال غرب ايران) ونقله التلفزيون الرسمي "لو أرادت (واشنطن) الخروج منه (الاتفاق) فستندم ندما تاريخيا على ذلك".
لكن الرئيس الايراني لم يوضح الكيفية التي سترد بها طهران على انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي أبرم في فيينا في تموز/يوليو 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وينص الاتفاق على فرض رقابة مشددة على أنشطة طهران النووية لضمان بقائها سلمية.
=