برشلونة 'البطل' يحافظ على سجله الخالي من الهزائم
مدريد - انتهى لقاء الـ"كلاسيكو" الأخير لهذا الموسم بالتعادل الأحد بين برشلونة المتوج بطلا وضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد 2-2، وذلك في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في الحالات العادية، يعتبر التعادل في "كامب نو" ضد ريال مدريد نتيجة مخيبة بالنسبة لبرشلونة، لكن الأمر لم يكن كذلك في لقاء الأحد لأن النادي الكاتالوني ضامن للقب كما كان ناقص العدد منذ الثواني الأخيرة للشوط الأول ورغم ذلك تقدم، والأهم من ذلك أنه حافظ على سجله الخالي من الهزائم لهذا الموسم.
وبدا برشلونة الذي أصبح أول فريق اسباني في القرن الحالي يحسم لقب البطولة قبل أربع مباريات من نهاية الموسم، أمام مهمة شاقة ضد غريمه الملكي بعد أن اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني اثر طرد سيرجيو روبرتو حين كانت التعادل سيد الموقف.
لكن فريق المدرب ارنستو فالفيردي تقدم رغم ذلك على ريال مدريد الذي خسر ذهابا على ارضه بنتيجة 3-صفر، قبل أن يسجل الويلزي غاريث بايل هدف التعادل للضيوف دون أن يحرم أبطال ثنائية الدوري والكأس من مواصلة مشوارهم نحو أن يكونوا أول فريق ينهي موسم من 38 مرحلة دون هزيمة والأول في كافة صيغ البطولة منذ موسم 1931-1932 حين حقق ذلك ريال بالذات (الموسم في حينه كان يتألف من 18 مباراة فقط).
وخلافا لبرشلونة المتوج بالثنائية المحلية لكنه خرج من ربع نهائي دوري الأبطال، عاش ريال موسما محليا مخيبا بتنازله عن لقب الدوري وخروجه باكرا من الكأس، لكن مسيرته القارية متواصلة إذ بلغ رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان نهائي مسابقة دوري الأبطال للموسم الثالث تواليا، وسيكون ليفربول الإنكليزي العقبة بينهم وبين اللقب الثالث على التوالي.
وضرب برشلونة باكرا اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 10 اثر هجمة مرتدة سريعة وتوغل لسيرجيو روبرتو على الجهة اليمنى قبل أن يعكس الكرة التي وصلت الى الأوروغوياني لويس سواريز، فأطلقها في شباك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، مسجلا هدفه الـ24 في الدوري هذا الموسم.
لكن ريال لم ينتظر طويلا لادراك التعادل اثر لعبة بدأها البرتغالي كريستيانو رونالدو بتمريره الكرة الى الألماني توني كروس فعكسها لتصل الى الفرنسي كريم بنزيمة، فحولها الأخير برأسه لتصل الى رونالدو الذي تابعها في الشباك.
وهو الهدف الـ25 لرونالدو في الدوري هذا الموسم والـ18 في الـ"كلاسيكو"، معادلا بذلك رقم الفريدو دي ستيفانو كأفضل هداف لريال في مرمى برشلونة ضمن جميع المسابقات، لكنه يتخلف بفارق 8 أهداف عن غريمه في النادي الكاتالوني ليونيل ميسي الذي عزز الأحد سجله كأفضل هداف في تاريخ المواجهة الأكثر متابعة في العالم على صعيد الدوريات (26).
وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي للضيف الملكي الذي هدد مرمى مضيفه الكاتالوني مرتين عبر رونالدو بالذات، لكن افضل لاعب في العالم اصطدم أولا بتألق الحارس الألماني مارك اندري تير شتيغن (27)، ثم سدد بجانب القائم الايسر (28).
ثم غابت الفرص مع ارتفاع حدة الاحتكاكات التي بدأت بين سواريز وسيرخيو راموس وصولا الى طرد سيرجيو روبرتو في الوقت بدل الضائع بعد توجيهه ضربة بالكوع الى وجه البرازيلي مارسيلو.
وفي بداية الشوط الثاني، قرر زيدان اراحة رونالدو الذي بدا منزعجا من اصابة طفيفة تعرض لها لحظة تسجيله الهدف، واستبداله بماركو اسنسيو، فيما حاول ارنستو فالفيردي تعويض سيرجيو روبرتو بادخال البرتغالي نيلسون سيميدو بدلا من البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي كان يخوض الـ"كلاسيكو" للمرة الأولى.
وكان ريال الأفضل في ظل التفوق العددي لكن ميسي نجح بعبقريته المعتادة في خلق الفارق لفريقه وتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 53 بتلاعبه براموس والبرازيلي كاسيميرو قبل التسديد في الشباك، مستفيدا من تمريرة متقنة لسواريز الذي ارتكب خطأ على الفرنسي رافايل فاران من أجل استخلاص الكرة منه بحسب ما أظهرت الاعادة لكن الحكم لم يشاهد المخالفة.
وهو الهدف الـ33 لميسي في الدوري هذا الموسم، فعزز صدراته لترتيب الهدافين ورفع غلته الاجمالية في جميع المسابقات الى 44 هدفا هذا الموسم.
وبعد الهدف، قرر فالفيردي ادخال البرازيلي باولينيو بدلا من انييستا الذي خرج وسط تصفيق حار من جمهور "كامب نو" الذي تابعه يخوض الـ"كلاسيكو" الثامن والثلاثين والأخير في مسيرته الرائعة.
وكان ميسي قريبا من توجيه الضربة القاضية لريال في الدقيقة 70 لكن نافاس تألق وحرم أصحاب الأرض من هدفهم الثالث، ثم رد ريال بهدف التعادل الذي جاء من كرة صاروخية اطلقها بايل بيسراه من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى بعد تمريرة من اسونسيو (72).
- هزيمة اولى في "واندا متروبوليتانو" -
والحق اسبانيول بمضيفه أتلتيكو مدريد هزيمته الأولى هذا الموسم في الدوري الإسباني في معلقه الجديد "واندا متروبوليتانو"، بالفوز عليه 2-صفر.
ويبدو أن الإرهاق ترك أثره على لاعبي المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين بلغوا الخميس نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" بفوزهم في إياب نصف النهائي على ضيفهم أرسنال الإنكليزي بهدف لدييغو كوستا (تعادلا ذهابا 1-1).
وبعدما أصبح الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي ينهي الشوط الأول بشباك نظيفة في 32 مباراة هذا الموسم، اهتزت شباك نادي العاصمة في بداية الشوط الثاني بكرة سددها أوسكار ميليندو وتحولت وخدعت الحارس السلوفيني يان أوبلاك (53).
وهو الهدف الأول الذي يدخل شباك اتلتيكو في الدوري على أرضه في المراحل التسع الأخيرة، وتحديدا منذ التعادل مع جيرونا 1-1 في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي ظل غياب دييغو كوستا وجلوس الفرنسي انطوان غريزمان على مقاعد البدلاء دون أن يلعب، عجز مواطن الأخير كيفن غاميرو وفرناندو توريس عن ادراك التعادل لنادي العاصمة، ما سمح لاسبانيول الذي سبق له الفوز ذهابا على منافسه 1-صفر، بإضافة هدف ثان قاتل في الدقيقة 77 عبر اللاعب السابق لأتلتيكو البرازيلي ليو باتيستاو بعد تمريرة من ميليندو.
ورغم الخسارة، لا يزال اتلتيكو في وضع جيد في ما يخص وصافته لبرشلونة، إذ يتقدم بفارق 3 نقاط على جاره ريال مدريد الثالث.