اخبار العراق الان

ترامب يدعم مشرفة على برنامج التعذيب السري لادارة سي اي ايه

ترامب يدعم مشرفة على برنامج التعذيب السري لادارة سي اي ايه
ترامب يدعم مشرفة على برنامج التعذيب السري لادارة سي اي ايه

2018-05-07 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


واشنطن - أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين عن دعمه مرشحته المثيرة للجدل لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بعد ورود تقارير بأنها قد تسحب ترشيحها لتجنب مساءلتها أمام مجلس الشيوخ على خلفية تورطها في التعذيب في السجون السرية.

وقال ترامب الاثنين "تتعرض مرشحتي لمنصب مدير سي آي ايه التي تحظى باحترام كبير جينا هاسبل للهجوم لأنها كانت قاسية مع الإرهابيين".

وأضاف "فكروا في ذلك، هذه أوقات خطيرة ولدينا الشخص الأكثر كفاءة وهي امرأة، يريد الديمقراطيون استبعادها لأنها كانت قاسية جدا على الإرهاب".

وأدارت جينا هاسبل التي عملت طويلا في خدمة سي آي ايه السرية وتشغل حاليا منصب نائبة مديرها، وحدة الاستجواب السري التابعة للوكالة في تايلاند بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001.

ووفق عدة تقارير، تم التحقيق بقسوة مع شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة هما أبوزبيدة وعبدالرحيم الناشري وجرى ضربهما بالجدران وتنفيذ عدة عمليات ايهام بالغرق بحقهما في تايلاند عام 2002.

وذكرت تقارير أن هاسبل تورطت في تخلص سي آي ايه من التسجيلات المصورة التي وثقت عمليات الاستجواب.

وكان الرئيس الأميركي السابق الديمقراطي باراك أوباما قد ألغى برنامج الاستجواب السري.

ويستمع أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأربعاء إلى افادة هاسبل ومن شأن مجريات هذه الجلسة أن تؤثر لاحقا على تصويت المجلس في جلسة عامة.

وللجمهوريين في مجلس الشيوخ غالبية 51 مقعدا مقابل 49 للمعارضة الديمقراطية. وهذا يعني أن خسارة بعض الأصوات في المعسكر الحكومي ستكلف هاسبل المصادقة على تعيينها في منصبها الجديد.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأحد أن هاسبل أشارت إلى أنها ستسحب ترشيحها خشية تعرضها لجلسة مساءلة صعبة أمام مجلس الشيوخ قد تلحق أضرارا بسمعة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وسمعتها.

وأفادت الصحيفة بأن ترامب قرر ممارسة ضغوط عليها للاستمرار في ترشحها.

وتابع الرئيس الأميركي هذه الأزمة من تكساس التي زارها الجمعة، مؤكدا أنه سيدعم أول امرأة تعين على رأس وكالة الاستخبارات المركزية.

ويبدو أن القلق الذي يواكب جلسة المصادقة على تعيين هاسبل مرتبط بوثائق غير مسبوقة تظهر أن المسؤولة التي أمضت أكثر من ثلاثين عاما في السي آي ايه تعاملت مع برنامج الاستجوابات القاسية بحماسة بالغة.

وسبق أن أعلن العديد من المسؤولين الديمقراطيين أنهم سيرفضون تعيينها.

وطالب السناتور الجمهوري جون ماكين الذي تعرض بنفسه للتعذيب حين كان سجين حرب في فيتنام، بأن تلتزم هاسبل "من دون تحفظ" احترام التشريع الحالي الذي يحظر اللجوء إلى التعذيب في مراكز الاعتقال الأميركية.

ومنذ 2016، أدلى ترامب بتصريحات متناقضة حول التعذيب، مؤكدا أنه يؤيده شخصيا لكنه لن يسمح بالعودة إليه إلا بعد أخذ رأي وزير الدفاع جيم ماتيس الذي يعارض ذلك.

واعتبرت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحقوق الأساسية الاثنين أن "التعذيب الذي أشرفت عليه جينا هاسبل لم ينفع في حمايتنا. لقد دمر سمعة أميركا. إنه يمثل في تاريخنا فصلا غير لائق شكل انتهاكا للقوانين والرئيس ترامب يحاول أن يعيدنا إلى الوراء".