تقرير: الاقتصاد الأمريكي يشهد واقعة نادرة قد تقفز بمعدل الفائدة
مباشر: قال بنك "جولدمان ساكس" إن عجز الموازنة الأمريكية ومعدل البطالة يسيران في اتجاهين مختلفين في واقعة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن ذلك قد يتسبب في قفزة بمعدلات الفائدة.
وأضاف البنك في تقرير صادر أمس الاثنين، أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات قد يصل إلى 3.6% بحلول نهاية العام القادم.
وبحلول الساعة 12:27 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى 3.025%.
ويأتي ارتفاع عجز الموازنة الأمريكية بفعل برامج التحفيز المالي التي تتضمن خفض الضرائب وزيادة الإنفاق والتي أقرها الكونجرس في الأشهر الماضية.
ويقول بنك "جولدمان ساكس" أنه من الطبيعي أن تأتي تلك التحركات في المراحل الأولى من التعافي الاقتصادي، "ومع ذلك فإن الاقتصاد الأمريكي في عامه الثامن من توسعه منذ الأزمة المالية العالمية".
وانخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة لمستوى 3.9%، في الوقت الذي وصل فيه عجز الموازنة إلى 668 مليار دولار في 2017 وسط توقعات بتجاوز تريليون دولار بحلول عام 2020، وهي ظاهرة غير اعتيادية في الولايات المتحدة.
وأوضح البنك أن الزيادة الكبيرة في الطلب والتي تنتج عن التخفيضات الضريبية المتزايدة مؤخراً، فضلاً عن ارتفاع الإنفاق الرأسمالي، في وقت يكون الاقتصاد فيه بالفعل يتمتع العمالة الكاملة، هو ابتعاد مذهل عن الأعراف التاريخية، التي من المرجح أن تساهم في مزيد من تشديد السياسة النقدية.
ومن أجل وفاء الحكومة الأمريكية بالديون المتزايدة فإنها سوف تضطر لإصدار سندات إضافية، ما يعني ارتفاع المعروض في سوق الدين ليرتفع العائد الذي ستدفعه الولايات المتحدة، ما يعني صعود معدلات الفائدة.
ويتراوح سعر الفائدة الأمريكية في الوقت الحالي بين مستويات 1.50% إلى 1.75%، مع توقعات أن يتم رفعها مرتين في العام الجاري.
ويرى البنك أن التحفيز المالي سوف يؤدي إلى زيادة العجز إلى الناتج الإجمالي المحلي من 4% إلى 5.5% بحلول العام المالي 2021
وتابع أن الزيادة غير العادية في العجز أكثر مفاجأة لأنها تأتي في وقت تقترب فيه نسبة الديون إلى الناتج الإجمالي المحلي من مستوياته التاريخية المرتفعة.