اخبار العراق الان

الهندوسي جهنجالي

الهندوسي جهنجالي
الهندوسي جهنجالي

2018-05-23 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  في طريقِ الدعوةِ إلى الله هناكَ جنودٌ مجهولون قد لا يعرفهم الكثيرون . كانَ لهُم الأثرُ الكبير في استمالةِ قلوبِ الناسِ إلى دينِ الإسلامِ فدخلوا فيه أفواجًا لِما يروْنه من حسنِ الخلقِ وصفاءِ السريرةِ والإخلاصِ في طريقِ الحق . من هؤلاءِ شيخٌ كان هندوسيًا وقد هداهُ الله فأصبح من جنودهِ سبحانه وتعالى . حتى أسلمَ على يديهِ ما يزيد عن 108 ألف شخص منذ عام 1989. وهو التاريخُ الذي أسلمَ فيه وتركَ الديانةَ الهندوسية التي وُلِدَ عليها . إنه جهنجالي الذي أصبحَ إسمَه بعد إسلامِه الشيخ دين محمد شيخ إعتنقَ الإسلام على يدِ الشيخ ساين محمد جاسيس أحد كبارِ مشايخِ الطريقةِ الجشتيةِ المنتشرةِ في بلادِ الهندِ وباكستان حيث بدأ بتعليمِه اللغةَ العربيةَ والقرآنَ الكريم والسنةَ النبويةَ المطهرة وفِقه المذاهبِ الأربعة وبعد أن أصبحَ مستعدًا ومؤهلًا طلبَ منه الشيخ ساين أن يخرجَ لنشرِ الدعوةِ بين الهندوس .  يقول دين محمد شيخ عن نفسِه كنتُ أحبُ الإسلامَ وقرأت القرآن بالخفاءِ وأدركتُ أن 360 إلهاً ليس لهم فائدة بالنسبة لي فقد وُلِدتُ لأبّ وأمٍ هندوسيان ولكن عندما علِمت أمي بذلك أصيبت بالهلع فتصورت أنها إذا زوجتني سأتركُ ما أفعلُه وبالفعل إرتبطت وعمري 15 عامًا ولكن بقيت على يقيني . في بداية طريقِه لم يجد الشيخ نصيرًا له يشجِعه إلا عمه الذي كان مهتمًا هو الآخر. لذا اتفقَ اﻹثنانِ أن يدعَما بعضَهما .  ورُغمَ معارضة أهلِه إلا أنه بحث عن من يدُله على الإسلام حتى وجدَ شيخَه الذي علَمهُ أحكامَ الدين ثم بدأ بدعوتِه في الفِناء الخلفي بمنزلِه وبعلِّم عائلته قبل أن يبدأَ بنشره بين الناس . ثم بعد ذلك بنى مسجداً صغيراً في المنطقةِ التي يعيشُ فيها يجاورُه عدداً من الغرفِ التي يقومُ فيها بتعليمِ الأطفال من الجنسين كيفيةَ أَداءِ الصلاة وتلاوةِ القرآن وغيرَها من الدروس . وقد تعرض الشيخ دين محمد شيخ للإيذاءِ من قِبل الهندوس خاصةً الأغنياءِ منهم كما تعرضَ للاختطاف هوَ وابنتَهُ لإثنائِه عن مسارِه خاصةً بعد أن تزايدَ عددَ المعتنقين للإسلام على يديه حيث بلغ أكثرَ من 108 ألف شخص . ودائمًا ما يدعو الشيخ دين محمد شيخ إلى التعايشِ بين الديانات والجماعاتِ المختلفةِ وألا تكونَ العقيدةُ سببًا للصراعِ والاقتتالِ خاصةً بين أبناءِ الوطنِ الواحدِ وكان يقول جميعُ الجماعاتِ والفِرق إخوةٌ لي . ورُغم تخطيه سِنَ السبعين إلا أنَه لا زال مستمراً بدعوتِه بكلِ تفانٍ وحماسٍ ولا يشعر بانتهاءِ مهمتِه خاصةً بعد أن أصبح له الكثير من التلاميذِ ولكنه على يقينٍ أن رسالتَه يجب أن تستمر حتى آخر أنفاسِه.