اخبار العراق الان

وازدانت شوارع تلك المدن، والكثير من الحسينيات والجوامع بمظاهر الزينة واجواء البهجة والسرور، وافردت الامسيات الرمضانية، حيزا كبيرا لتسليط الاضواء علي سيرة الامام الحسن المجتبي عليه السلام، ومناقبه الانسانية والاخلاقية والجهادية العظيمة، الي جانب الاحتفالات العديدة التي تضمنت قصائد ومدائح وكلمات تناولت في مجملها مآثر ومناقب صاحب الذكري.
وفي هذا السياق نظمت العتبة العسكرية المقدسة في مدينة سامراء حفلا بهيجا ليلة الخامس عشر من رمضان المبارك في ذكري ولادة الامام المجتبي، اشتمل علي القاء عدة كلمات وقصائد، وشهدت العتبات الاخري في النجف وكربلاء والكاظمية احتفالات ومجالس مماثلة.
كما شهدت مراقد دينية في بغداد وبابل والديوانية ومدن اخري مهرجانات واحتفالات فرح وبهجة في هذه الذكري.
وفي مدينة النجف الاشرف، استذكر المرجع الديني اية الله العظمي السيد محمد سعيد الحكيم في كلمة له بأحتفال بالمناسبة، حياة الإمام الحسن المجتبي عليه السلام، والوضع التأريخي العسير الذي مرّ به، والمؤامرات التي كانت تحاك في حينه لمحو الدعوة المحمدية الصادقة، التي بقيت وصمدت طيلة اكثر من الف واربعمائة عاما من خلال التضحية في سبيل بقائها وثباتها علي المبدأ، بعيدا عن التردد أو الخوف أو الخنوع للباطل، وإرسائه عليه السلام لأرضية صلبة للعقيدة ليدافع عنها المؤمنون في كل زمان ومكان وكل من موقعه.
وولد الامام الحسن المجتبي في النصف من شهر رمضان المبارك للعام الثاني للهجرة، ويعد ثاني الائمة المعصومين بعد ابيه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، وقد واجه الامام المجتبي الكثير من التحديات الكبري، خلال فترة تصديه للامامة، حتي استشهاده بالسم في السابع من شهر صفر من عام 51 هجرية، وقد دفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، التي تحتضن الاجساد الشريفة، لائمة اهل البيت، علي بن الحسين السجاد، وولده محمد الباقر، وولده جعفر الصادق عليهم السلام، وكذلك السيدة خديجة بن خويلد، والسيدة ام البنين عليهما السلام.
انتهي ع ص ** 2342