ايران تدعم لكل ما يجمع اللبنانيين ويحفظ الاستقرار
وقال السفير حسني في كلمة القاها اليوم الجمعة في مراسم الذكري التاسعة و العشرين لرحيل الامام الخميني انه رغم ان رحيل الامام قد ترك في وقته جرحا عميقا و اثرا بليغا في ضمائر و قلوب محبيه الا انه حاضر دوما و ابدا بكلامه و كتبه و حكمته و درايته وارثه الزاخر في مقارعة الطواغيت و الاستكبار و جبروت السلطة و القوة كما ان الامام لم يغب و لن يغيب عنا نهجا و مدرسة فمثل الامام يكون كمثل الغائب الحاضر غائب بدنا و جسدا و حاضر روحا و وجدانا في حياتنا اليومية نستلهم من نهجه و رويته الثاقبة والمستنيرة للامور لذا ينبغي علينا ان نسير علي دربه لتحقيق طموحاتنا و اهداف امتنا العظيمة ان شخصية الامام تمثل شخصية متعددة الجوانب ففي الوقت الذي نجده فقهيا عالما كبيرا يفوق الاخرين بمكانته الدينية نجده شاعرا و كاتبا و قائدا صلبا مقتدرا صادقا في القول و العمل غير آبه من لومة لائم عندما كان يعبر و يقول كلمة الفصل لتصويب المسار في حياة الامة و احياءها.
واضاف: تعيش امتنا العربية و الاسلامية في ظروف بالغة الخطورة و الحساسية وليس ببعيد عنا ما يجري في فلسطين و القدس الشريف تحديدا من مخاطر جسيمة و موامرات ذات طابع دولي و بشراكة ومساهمة من بعض الاطراف الاقليمية التي اما انها تتغاضي او تتجاهل او تفضل الصمت و السكوت لتمرير ما يحيكه البيت الابيض و الموسسات الصهيونية النافذة هناك كما لسنا ببعيد عما يجري في سوريا من تدمير البني التحية و تهجير و تشريد ابنائها و استهداف الدولة تسهيلا لتنفيذ الموامرات و تطبيق المشروع التقسيمي الذي يرمي إلي خدمة لمصالح الاستكبار و العدو الصهيوني كما اننا معنيون كابناء هذه الامة بما يشهده العراق و اليمن و بقية الساحات الملتهبة و المتناحره في هذه المنطقة.
من هنا علينا ان نستلهم من معين فكر الامام وينبوع نهجه الدروس والعبر للمواجهة و التحدي و بل لافشال ما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات متعددة.
وتابع حسيني: ان الغاية الفضلي للثورة الإسلامية تتمثل في احياء الانسان و القيم الدينية و الانسانية كما نادي و عمل من اجله كل الانبياء و الرسل و يقول سبحانه و تعالي من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا و من احياها فكانما احيي الناس جمعيا و الاحياء هنا يعني انقاذ الانسان من الدنية و الارتقاء به الي سمو الايمان و نور الحق و تحقيق هذا الهدف سيجلب الحرية المنشودة و ينشر القسط و العدل في المجتمع الانساني و كان الامام اطلق النداء للتواصل والحوار بين مختلف الاديان متشبثا بكلمة سواء في مابيننا كما شدد علي الوحدة بين المسلمين ونبذ الفرقة و الاختلاف مع احترام راي الاخر لا بل الاخذ به ان كان الراي المخالف اقرب الي الصواب و الافادة فكان هدف الامام من خلال هذه الدعوات تشكيل جبهة عالمية تقف بوجه السياسات الدولية الظالمة التي تفرض هيمنتها علي شعوب ودول العالم.
وصرح : ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية و بقيادة سماحة الامام الخامنئي ادام الله ظله الوارف و حكومة الرئيس حسن روحاني لا تدخر جهدا لتنفيذ أهداف الامام ورسالته وجعلها واقعًا عمليًا فكانت إيران تشكل خلال كل هذه السنوات التي مرت من عمرها قلعة للأحرار وداعمة لحقوق الشعوب وداعية للحوار.
واكد: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد وقوفها إلي جانب لبنان الصديق و الشقيق حكومة و شعبا و الي جانب مقاومته الشريفة الباسلة التي سطّرت المزيد من العزة و الرفعة للبنان والأمة العربية والإسلامية حيث الحقت بالعدو الاسرائيلي هزيمة كبيرة و مرارة لن ينساها كما كان لها الفضل في الحاق الهزيمة بالجماعات الارهابية و التكفيرية التي كانت متواجدة في بعض المناطق اللبنانية مؤكدين دعمنا الكامل لكل ما يجمع ويوحد اللبنانيين بعضهم ببعض علي قاعدة الحفاظ علي امن لبنان و استقراره و من هنا لابد ان نبارك و نهني لبنان رئيسا و حكومة و شعبا علي الانجاز الكبير الذي حققه في اقامة الانتخابات البرلمانية في ظل التهديدات و المخاطر التي تحيق بالمنطقة الامر الذي من شانه تعزيز الامن و الاستقرار املا التقدم و الازدهار لهذا البلد العزيز .. كما نوكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستصمد و ستبقي إلي جانب كل الشعوب المظلومة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني المظلوم محذرين من المؤامرات التي تعمل علي إثارة الفتن الطائفية والمذهبية هنا و هناك و التي ترمي الي حرف القضية الاساسية و المحورية للامة و هي القضية الفسطينية ونضم اصواتنا إلي صوت هذاالشعب الثائر في غزة والذي يراق دمه وتزهق أرواح أطفاله وشبابه ونسائه علي معابر العودة إلي فلسطين مقابل دون ان يرف جفن العالم الاستكباري و من هنا ندعو المجتمع الدولي و الامة العربية و الاسلامية لعدم الوقوف موقف المتفرج اللامبالي أمام قيام أمريكا بنقل سفارتها إلي القدس الشريف وتبنيها وحمايتها لدولة غاصبة لمقدسات المسلمين والمسيحيين في المسجد الاقصي معراج الرسول( ص ) و كنيسة القيامة و مهد النبي عيسي عليه السلام.
وصرح : نحن لن نفقد البوصلة و ستبقي فلسطين قضيتنا الكبري والحاسمة مع العدو الصهيوني انهم يرونه بعيدا و نراه قريبا .
انتهي ** 1837