كأس العالم 2018: عودة نسور قرطاج بعد 12 عاما
شارك المنتخب التونسي لكرة القدم أربع مرات في نهائيات كأس العالم، لم يتجاوز في أي منها دور المجموعات.
وتأهل منتخب "نسور قرطاج" أول مرة إلى نهائيات كأس العالم في عام 1978 في الأرجنتين.
وبعد عشرين عاما من رحلة الأرجنتين، أصبح المنتخب التونسي معتادا على التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إذ حقق الإنجاز ذاته ثلاث مرات متتالية في 1998 و2002 و2006. لكنه غاب عن دورتي 2010 و2014، ليعود هذه المرة في دورة 2018.
المدرب
يقود نسور قرطاج في روسيا المدرب، نبيل معلول، الذي كان لاعبا أساسيا في المنتخب التونسي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وسبق أن درب معلول فريق الترجي التونسي، وقاده إلى الفوز بدوري أبطال أفريقيا في عام 2011، والآن قاد بلاده إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 12 عاما.
أبرز اللاعبين
يضم المنتخب التونسي لاعبين موهوبين يلعب أغلبهم خارج تونس في أندية أوروبية وفي تركيا والخليج. ولكنه يسافر إلى روسيا بدون لاعبين اثنين أساسيين، بسبب الإصابة، هما يوسف المساكني، مهاجم فريق الدحيل القطري، وياسين الخنيسي مهاجم الترجي التونسي.
واستفاد نبيل معلول في إعداد تشكيلته النهائية بخدمات ثلاثة لاعبين، كانوا ضمن المنتخب الفرنسي للشباب، قبل أن يغيروا ولاءهم الرياضي للانضمام إلى المنتخب التونسي، وهم سيف الدين الخاوي وإلياس السخيري ومعز حسن.
ويراهن المنتخب التونسي في نهائيات روسيا على نجومه، ومنهم وهبي خزري، ومحمد أمين بن عمر، وعلي المعلول، ونعيم السليتي، لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة.
وسيلعب نسور قرطاج المباراة الأولى أمام إنجلترا، ثم يواجهون بلجيكا. وستكون آخر مباريات دور المجموعات بالنسبة لهم أمام الوافد الجديد على البطولة منتخب بنما.
حظوظ الفريق
يحتل المنتخب التونسي المركز 14 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر مايو/ أيار، وهو بذلك أحسن فريق عربي وأفريقي حاليا.
ويأتي في التصنيف الدولي مباشرة بعد المنتخب الإنجليزي الذي يحتل المركز 13، ومتقدما بكثير عن منتخب بنما الذي يحتل المركز 55.
وباستثناء المنتخب البلجيكي، الذي يحتل المركز الثالث عالميا، يبدو مستوى منتخب إنجلترا قريبا من مستوى تونس نظريا.
ويمكن أن يلعب المنتخب التونسي بثقة أكبر أمام منتخب بنما المتأخر عنه كثيرا في التصنيف العالمي.
ولكن نتيجة المواجهات في الملعب لا تعكس بالضرورة التصنيفات النظرية مهما كانت دقتها. وكم شهدت مباريات كرة القدم ونهائيات كأس العالم تحديدا مفاجآت، رفعت فرقا "صغيرة" وأطاحت بأخرى "كبيرة".
وسبق أن تقابل المنتخبان التونسي والإنجليزي في كأس العالم 1998 بفرنسا، حيث فازت إنجلترا بهدفين دون رد.
ولعبت تونس أمام بلجيكا في نهائيات كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان، وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما.
ومن المرجح أن تلعب نتيجة المباراة الأولى للمنتخب التونسي، أمام نظيره الإنجليزي، دورا كبيرا في تحديد مصير نسور قرطاج في دور المجموعات.
أول فوز عربي في كأس العالم
كان المنتخب التونسي أول منتخب عربي يفوز بمباراة، في نهائيات كأس العالم، عندما فاز على المكسيك في دورة 1978 بالأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وشارك نسور قرطاج في بطولة كأس العالم للقارات التي أقيمت في ألمانيا في عام 2014، وذلك إثر فوزهم بكأس أمم أفريقيا في العام نفسه.
التشكيلة النهائية
حراسة المرمى: فاروق بن مصطفى (الشباب، السعودية)، معز حسن (شاتورو، فرنسا)، أيمن المثلوثي (الباطن، السعودية).
الدفاع: رامي بدوي (النجم الساحلي، تونس)، يوهان بلعوان (ليستر سيتي، إنجلترا)، صيام بن يوسف (قاسم باشا، تركيا)، ديلان برون ( غينت، بلجيكا)، أسامة الحدادي (ديجون، فرنسا)، علي المعلول (الأهلي، مصر)، ياسين مرياح (الصفاقسي، تونس)، حمدي نقاز (الزمالك، مصر).
وسط الملعب: أنيس البدري (الترجي، تونس)، محمد الأمين بن عمر (الأهلي، السعودية)، غيلان شعلالي (الترجي، تونس)، أحمد خليل (النادي الأفريقي، تونس)، سيف الدين الخاوي (تروا، فرنسا)، فرجاني الساسي (النصر، السعودية)، إلياس السخيري (مونبوليي، فرنسا)، نعيم السليتي (ديجون، فرنسا)، باسم السرارفي (نيس، فرنسا).
الهجوم: فخر الدين بن يوسف (الاتفاق، السعودية)، صابر خليفة (النادي الأفريقي، تونس)، وهبي خزري (رين، فرنسا).