لماذا نجح جيل محمد صلاح في الصعود وفشل جيل أبو تريكة؟
ماجد جزر فيسبوك تويتر
أخيرا عاد المنتخب المصري للمشاركة في بطولة كأس العالم وذلك بعد غياب طال لــ28 عام، حيث سجل منتخب الفراعنة أخر حضور لهم في بطولة كأس العالم 1990 التي أقيمت في إيطاليا.
ومثلت عودة المنتخب المصري للتواجد في بطولة كأس العالم حالة فرحة عارمة في الشارع المصري بسبب تعلقهم الكبير بلعبه كرة القدم، حيث تُعد اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.
وبالتأكيد يعود الفضل في العودة المصرية للمشاركة في المونديال إلى نجم نادي ليفربول اللاعب محمد صلاح، صاحب هدف التأهل رسمياً في مرمى الكونجو والذي جاء في أخر دقيقة من ركلة جزاء.
وقارنت جماهير الكرة المصرية بين الجيل الحالي الذي تأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 تحت قيادة المدير الفني المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر ، وجيل المدير الفني الوطني حسن شحاته بقيادة نجم الفريق محمد أبو تريكة والذي كان قريبا من التأهل إلى المونديال ولكن الظروف لم تخدمه.
وفي هذا الإطار نستعرض لكم أبرز الأسباب التي ساهمت في تأهل جيل محمد صلاح إلى المونديال وأخفاق جيل محمد أبو تريكة :
البدايات
تمثل ضربة البداية عامل مهم جدا في التأهل إلى بطولة كأس العالم، وبالتأكيد أول مباراة ليست مجرد 3 نقاط فقط بل تمنحك ثقة كبيرة ودعم جماهير اكبر من أجل مواصلة المشوار نحو تحقيق الحلم، وبالعودة إلى جيل محمد أبو تريكة في تصفيات كأس العالم 2010 فتعادل المنتخب المصري على ملعبه ووسط جماهيره في المباراة الأولى أمام المنتخب الزامبي ليخسر نقطتين كانوا سيساهموا في تأهله بشكل مباشر في حالة الفوز ولكنه التعادل أضاع عليه التأهل المباشر، على الجانب الأجر نجد أن الجيل الحالي تمكن من تحقيق فوز أكثر من رائع خارج الديار في اول مباراة على حساب منتخب الكونجو بنتيجة 2/1، بينما في المقابل تعادل المنافس الأقوى المنتخب الغاني مع أوغندا على ملعب الأول ووسط جماهير، وفي ثاني المواجهات تمكن جيل محمد صلاح من التربع على الصدارة بالفوز على المنافس غانا بنتيجة 2/0، لتساهم هذه النتائج في مواصلة النجاح طوال المباريات وخطف بطاقة المونديال.
اختلاف عقليه الأحتراف
بالتأكيد يمنح التواجد في نادي كبير ثقة كبيرة للاعبي المنتخب المصري عند مواجهة الخصوم، وعند تواجد لاعبين أمثال محمد صلاح نجم ليفربول ومحمد النني لاعب ليفربول، وكذلك محترفين أمثال عمرو وردة ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد حجازي يساهم خوض المباريات الصعبة بثقة كبيرة، بعكس ما كان عليه الجيل السابق الذي كان يمتلك محترفين في أندية ليست قوية أما الأغلب فكان من اللاعبين المحليين، وظهر ذلك بشكل كبير في مباراة غانا المؤهلة إلى مونديال 2014 والتي خسرها المنتخب المصري بنتيجة 6/1 لتتضاءل أماله بشكل كبير في التأهل حينها قبل مباراة الإياب.
اانتظام المسابقات المحلية
انتظام المسابقة في الدوري وكأس مصر بشكل مقبول بغض النظر عن الحضور الجماهيري ساهم بشكل كبير ف رفع مستوى اللاعبين المحليين، وهو بالتأكيد أفضل من الفترة التي مرت فيها مصر بظروف صعبة في كرة القدم سواء من ناحية الغاء الدوري أو لعب الدوري في مجموعتين وذلك قبل كأس العالم 2014 تحت قيادة المدير الفني الأمريكي بوب براديلي.
اللعب بواقعية
يتعرض المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر للعديد من النقد الجماهيري التي عبرت عن عدم رضاها عن أداء الفراعنة تحت قيادته على الرغم من تأهله، ويُقارن البعض الأداء الحالي بالأداء تحت قيادة حسن شحاته، ويمكن القول أن كوبر يتعامل بشكل منطقي مع الإمكانيات المتاحة حاليا بعكس الإمكانيات الفنية المميزة التي تواجدت تحت قيادة شحاته بجانب وفرة اللاعبين في جميع المراكز ، بعكس المعاناة التي نمر بها في بعض المراكز مثل رأس الحربة والظهير الأيسر ومركز حراسة المرمى الذي يشهد حالة جدل كبير.
عنصر التوفيق
لا يُمكن اغفال عنصر التوفيق الذي يُعد أحد أهم العناصر في لعبة كرة القدم وخير مثال على ذلك الكرة التي اضاعها محمد بركات أمام الجزائر في اخر دقيقة قبل مونديال 2010، والتي كانت كفيلة بتأهل الفراعنة للمونديال حينها ولكنها ضاعت لسوء التوفيق، بينما على الجانب الأخر أن التوفيق كان حليفاً للجيل الحالي بعد أن كادت الحسابات أن تكون معقدة أحتسب حكم مباراتنا امام الكونجو ركلة جزاء في الدقيقة الأخير ليسجلها محمد صلاح هدف ويساهم في عودة مصر إلى المونديال بعيدا عن مباراة غانا الأخيرة.