اخبار العراق الان

مقتل 20 في انفجار سيارة ملغومة شرق أفغانستان خلال هدنة عيد الفطر

مقتل 20 في انفجار سيارة ملغومة شرق أفغانستان خلال هدنة عيد الفطر
مقتل 20 في انفجار سيارة ملغومة شرق أفغانستان خلال هدنة عيد الفطر

2018-06-16 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


قال مسؤول إن‭ 20 ‬شخصا قُتلوا إثر انفجار سيارة ملغومة خلال تجمع لمقاتلين من حركة طالبان وجنود أفغان في مدينة ننكرهار بشرق أفغانستان اليوم السبت في الوقت الذي احتفل فيه جنود ومقاتلون في مناطق أخرى من البلاد بوقف غير مسبوق لإطلاق النار.

وكان عشرات من المقاتلين غير المسلحين قد دخلوا العاصمة كابول ومدنا أخرى في وقت سابق للاحتفال في وقت يتزامن مع عيد الفطر بينما تبادل جنود ومقاتلين الأحضان والتقاط الصور الذاتية (سيلفي) .

وأكد عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار استخدام سيارة ملغومة في الهجوم الذي وقع في بلدة غازي أمين الله خان على الطريق الرئيسي بين تورخم وجلال أباد. وكان خوجياني قد قال في وقت سابق إن قذيفة صاروخية هي التي استخدمت في الهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

كانت حركة طالبان قد أعلنت وقفا مفاجئا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عطلة العيد التي بدأت أمس الجمعة واستثنت من ذلك القوات الأجنبية. ويتداخل وقف إطلاق النار المعلن من جانب طالبان مع وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة ويستمر حتى الأربعاء.

وحث الكثير من الناس في أنحاء البلاد الحكومة وطالبان على مد وقف إطلاق النار.

ودخل مقاتلو طالبان، وهم يعتمرون غطاء الرأس التقليدي بينما ارتدى العديد منهم نظارات شمسية، كابول عبر بوابات في جنوب وجنوب شرق المدينة. وحدث زحام مروري حيث توقف الناس لالتقاط صور للمقاتلين وراياتهم. وحث المقاتلون الناس على التقدم والتقاط الصور الذاتية معهم.

وقال حشمت ستانكزي المتحدث باسم شرطة كابول “إنهم غير مسلحين لأنهم سلموا أسلحتهم عند المداخل”.

وأضاف أن أسلحتهم سترد لهم عند المغادرة.

وقالت محطة تولو الإخبارية إن وزير الداخلية الأفغاني ويس أحمد بارماك التقى مع مقاتلين من حركة طالبان في العاصمة كابول اليوم وهو ما كان احتمالا غير قابل لمجرد التفكير قبل أسبوعين فقط.

وأظهرت مقاطع مصورة وصور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الجنود ومقاتلي طالبان المبتهجين وهم يتبادلون الأحضان والتهنئة بمناسبة العيد في إقليم لوجار جنوبي كابول وإقليم زابل بجنوب البلاد وميدان وردك في الوسط.

* العيد الأكثر هدوءا

نظم أعضاء من جماعات مدافعة عن الحقوق اجتماعا موجزا بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند التي نفذت بها طالبان سلسلة هجمات استهدفت القوات الحكومية هذا العام.

وتجمع رجال ونساء حول الجنود ومقاتلي طالبان وحثوهم على إبقاء أسلحتهم في أغمادها قبل تبادل الأحضان.

وقال قيس ليوال وهو طالب في زابل “هذا أكثر الأعياد هدوءا. نشعر بالأمان لأول مرة. لا يمكنني وصف سعادتنا”.

وأصبح الميدان الرئيسي في عاصمة إقليم قندوز، الذي شهد سلسلة من الاشتباكات الدامية، موقعا لتجمع ودي.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أفراد الشرطة الأفغانية وهم يصطفون عند منعطف الشارع ويعانقون مقاتلي طالبان فردا فردا.

كما أظهر مقطع مصور حشدا من الناس يستقبل مقاتلي طالبان بالصياح والصفير. وفي بعض المناطق في جلال أباد في شرق البلاد قدم السكان الفواكه المجففة والحلوى والمثلجات لمقاتلي طالبان.

وشاهد مراسل رويترز في جلال أباد أكثر من عشرة مقاتلين يتناولون الطعام ويلعبون مع الأطفال.

وعبر الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس الجمعة عن أمله في أن يمهد وقف إطلاق النار الطريق لوقف أطول للقتال ودعا طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات.