اخبار العراق الان

أهدر ليونيل ميسي قائد الأرجنتين ركلة جزاء في الشوط الثاني لتفرض أيسلندا، التي تشارك في كأس العالم لكرة القدم لأول مرة، على بطلة العالم مرتين التعادل 1-1 في المجموعة الرابعة اليوم السبت. وضع سيرجيو أجويرو الأرجنتين في المقدمة في الدقيقة 19 بعدما دار بجسده وسجل من 12 مترا.

لكن أيسلندا، وهي أصغر بلد من حيث عدد السكان يتأهل إلى كأس العالم‭‭‭‭ ‬‬‬‬وأبهرت الجميع بوصولها لدور الثمانية ببطولة أوروبا قبل عامين، أدركت التعادل بعد أربع دقائق عندما سجل الفريد فينبوجاسون من مسافة قريبة.

وحصلت الأرجنتين على ركلة جزاء في الدقيقة 64 بسبب مخالفة من هوردور ماجنوسون ضد أجويرو لكن ميسي سددها ضعيفة لينقذها الحارس هانيس هالدورسون.

وشنت الأرجنتين التي حظيت بتشجيع معظم الجماهير في استاد سبارتاك سيلا من الهجمات في الشوط الثاني لكن رغم ذلك صنعت القليل من الفرص على المرمى قبل وبعد ركلة جزاء ميسي. وفي المقابل أظهرت أيسلندا، التي كتبت فصلا جديدا في مشوارها القصير لكنه يدعو للفخر في البطولات الكبرى، نشاطا مستمرا وكافحت طيلة اللقاء ولعبت بجرأة منذ البداية حيث هاجمت في بعض الأوقات بسبعة لاعبين داخل منطقة جزاء الأرجنتين لاستغلال تذبذب مستوى الدفاع. وقال هالدورسون عن تصديه لركلة الجزاء “أتمنى أن تثبت أهميتها لنا لتحقيق هدفنا ببلوغ دور الستة عشر. “أديت واجبي. شاهدت الكثير من ركلات الجزاء التي ينفذها ميسي وراجعت كذلك طريقة تعاملي مع ركلات سابقة لمعرفة كيف يفكرون قبل التسديد.

“أعتقد أن لاعبي الأرجنتين شعروا ببعض الإحباط لعدم اختراق الدفاع ومن المهم أننا ادركنا التعادل سريعا”.

وقال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي “نحتاج لمزيد من تنوع الخيارات في الهجوم. هذه مجموعة صعبة للغاية.

“ظروف ركلة الجزاء الضائعة وخطأ ميسي أصبح من الماضي. هذه هي كرة القدم.

“نحتاج إلى أن نكون أقوياء كفريق ونثق في أنفسنا وقدرتنا على هزيمة أي منافس”.

*التزام

وبعد أداء متواضع من بعض المنتخبات في الأيام الأولى للبطولة في روسيا أظهرت أيسلندا مرة اخرى التزامها الرائع وروحها العالية ولياقتها البدنية الجيدة.

وكشفت أيسلندا عن نيتها منذ البداية حيث هاجمت الأرجنتين بسبعة لاعبين في بعض الأوقات وشكلت العديد من اللحظات غير المريحة لدفاع الأرجنتين الضعيف.

وبعد تسديدة لا ترد من أجويرو افتتح بها التسجيل لم تستسلم أيسلندا وتعادلت سريعا بعدما رد الحارس ويلي كاباييرو تسديدة من جيلفي سيجوردسون وتابعها فينبوجاسون إلى الشباك.

وبعد ثلاثية كريستيانو رونالدو في تعادل البرتغال المثير 3-3 مع اسبانيا أمس الجمعة كانت الأنظار مسلطة على ميسي للرد على غريمه لكنه لم يجد متنفسا لإظهار مهاراته أمام دفاع أيسلندا الصلب.

وتمسكت أيسلندا بفرصتها في المنافسة على التأهل لدور 16 وستنتظر معرفة نتيجة لقاء كرواتيا ونيجيريا بنفس المجموعة في وقت لاحق اليوم.