اخبار العراق الان

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، السبت، اعتقال الرجل الذي ساهم بتسليم الأسلحة ومعدات الفرق والوحدات العسكرية للجيش والشرطة الاتحادية والمحلية إلى داعش.

وانسحب الجيش والشرطة من محافظة نينوى والمناطق المحيطة بها في أعقاب الهجوم الذي شنه تنظيم داعش قبل نحو أربع سنوات.

وفي يونيو/ حزيران عام 2014 انسحب الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والمحلية بعدما اقتحم مسلحو تنظيم داعش الموصل، التي كانت كثيرا ما تشتكي من تعرضها لهجمات متكررة إبان تواجد تنظيم القاعدة.

أما نتائج التحقيقات الخاصة بانسحاب القوات الأمنية أمام داعش فلم تعلن بعد رغم مرور ثمانية أشهر على انتهاء الحرب.

يشار إلى أن القوات العراقية كانت قد تركت خلفها أسلحة ثقيلة وذخائر وآليات ومعدات عسكرية تقدر بملايين الدولارات بعد انسحابها من مناطق العمليات في الموصل والمحافظات المجاورة، وسرعان ما سيطر عليها داعش واستخدمها في معاركه اللاحقة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الاستخبارات العسكرية وفي إطار ملاحقتها لفلول داعش تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتهمين الخطرين في منطقة الكسك غربي الموصل.

ولم يذكر البيان اسم المعتقل، مؤكدا أنه من مقاتلي تنظيم داعش، وكان أول من قام بالاستيلاء على أسلحة القوات الأمنية عند دخول التنظيم لمدينة الموصل وتسليمها لهم.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن المتهم اعتقل من قبل مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في فرقة الخامسة عشرة استنادا إلى المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في العراق.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عقب الحرب المدمرة في الموصل وما حولها عن انتهاء العمليات العسكرية في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، ومع ذلك لا يزال يحتفظ التنظيم ببعض النشاط من خلال الخلايا النائمة داخل المدن المحررة.

كما أن المناطق المحيطة بمحافظات كركوك وديالى وصلاح الدين تشهد بين فترة وأخرى عمليات قتل وخطف محدودة من جانب فلول داعش التي تتخذ من الجبال والغابات في أطراف المحافظات المذكورة أماكن للاختباء.