اخبار العراق الان

قالت صحيفة العربي الجديد في تقرير لها نشرته، اليوم الاحد، ان تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع الفتح الذي يتزعمه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اقصيا حزب الدعوة من تسلم منصب رئاسة الوزراء.

وذكرت الصحيفة ان "كواليس تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في العراق، التي ستتولّى مهمة ترشيح رئيس الوزراء العراقي الجديد، تشهد حوارات لاستبعاد أي مرشح يطرح عن حزب الدعوة الذي يحكم العراق منذ 13 سنة".

وقالت الصحيفة ان "هناك مساع تبذل داخل التحالف، الذي انبثق أخيراً بين تحالفي سائرون، الذي يدعمه رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، والفتح بزعامة الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، من أجل إقصاء حزب الدعوة الحاكم عن رئاسة الحكومة المقبلة".

ونقلت الصحيفة عن عضو في تحالف "سائرون" لم تسمه قوله ان "التفاهمات مع الفتح ناقشت عدداً من القضايا المهمة، وعلى رأسها إنهاء احتكار الدعوة لمنصب رئيس الوزراء الذي يسيطر عليه منذ 13 سنة"، موضحاً أن "التحالفين مضيا قدماً في هذا الأمر من خلال تشكيل التحالف الذي يمهد للكتلة الأكبر، والذي يضم أكثر من مائة نائب".

وتابع إن "إسراع سائرون والفتح لتشكيل نواة الكتلة الأكبر يهدف إلى فرض شروط التحالفين على أي تيار سياسي يفكر بالانضمام إلى هذه الكتلة"، مشيراً إلى أن "مداولات الشخصيات التي سترشح لرئاسة الحكومة الجديدة بدأت، وستعلن بعد المصادقة النهائية على النتائج، واكتمال نصاب الكتلة الأكبر البالغ 165 نائباً.

وأشار إلى وجود توجه لمنح الأولوية إلى تحالفي "سائرون" و"الفتح" في مسألة ترشيح رئيس الوزراء الجديد، مع مراعاة مسألة التداول السلمي للسلطة، مبيناً أن هذا الأمر سيقطع الطريق أمام أحلام "حزب الدعوة" بالعودة مجدداً إلى السلطة.