اخبار العراق الان

قائد الثورة يدين بشدة فصل الاطفال عن امهاتهم في اميركا

قائد الثورة يدين بشدة فصل الاطفال عن امهاتهم في اميركا
قائد الثورة يدين بشدة فصل الاطفال عن امهاتهم في اميركا

2018-06-20 00:00:00 - المصدر: ارنا


ولفت قائد الثورة الثورة الاسلامية اليوم الاربعاء خلال استقباله نواب مجلس الشوري الاسلامي الي الخبث واللُؤم والغطرسة التي يشهدها العالم مشيراً الي فضاعة الصور والمشاهد التي تُستعرض عن فصل آلاف الأطفال من اُمهاتهم في الولايات المتحدة، المشهد الذي يفقد الإنسان صبره في حين أنّ الأميركيين يقومون بذلك بأعصاب باردة وخبث تام.
و تطرق سماحته الي الحديث عن العدوان الدموي المجرم الذي قامت به عدد من الدول المالكة لأسلحة متطورة لنزع ميناء من سيطرة الشعب اليمني المظلوم واصفاً ذلك بأنه نموذج آخر يعبّر عن خُبث ولُؤم المتغطرسين عالمياً.
وتابع قائلاً: إنّ هؤلاء الذين باتوا أعداءً للبشرية بأسرها يعادون الشعب الايراني بسبب صموده ومطالبته العدالة لكن هذا الشعب وبعون الله تعالي سينتصر علي الولايات المتحدة والأعداء بفضل إحتفاظه بالتماسك الشعبي والتآزر.
و وصف قائد الثورة هؤلاء المجرمين بأنهم جلاوزة العصر الجديد لايلتزمون بأي ميثاق أو عهد بناء علي ما صرّح به القرآن الكريم
وقال إنّ أعداء الشعب الايراني متغطرسون و مبتزون بكل ما تحمله هذه المفردات من معني ومن الواضح أنّ النظام والشعب ومسؤولي البلاد لن يرضخوا قط أمام هذا الابتزاز والغطرسة.
وفي جانب اخر من تصريحاته قال قائد الثورة الاسلامية انه لا يليق بمجلس الشوري الاسلامي أن يكون مظهراً للتشكيك وعدم الثقة بالذات واليأس وإنعدام الأمل وعدم الإكتراث بقضايا البلاد ولايجب أن تتسم رؤية نوابه حيال الكفاءات الوطنية باليأس.
واضاف إنّ الإمام الخميني الراحل(رض) وصف المجلس بأنه مرآة تعكس جميع فضائل الشعب.
وأفاد سماحته خلال كلمته بأنّ الشعب الايراني علي مر التاريخ كان مظهراً للالتزام بالإيمان بالله والمعرفة والثقة بالنفس والإعتزاز بمنجزاته والصمود والمقاومة مؤكدا إنّ السلاجقة الذين هاجموا ايران آنذاك إنصهروا في الحضارة الايرانية بل وتحولوا الي مبلغين ومروجين للثقافة الايرانية شأنهم شأن المغول الذين هم ايضاً عجزوا عن فرض ثقافتهم وحضارتهم علي الشعب الايراني.
وأضاف سماحة القائد بأنّ ايران خلال العقود الاربعة الماضية واجهت أصعب وأشدّ أصناف العداء المستهدِف لشعبها من حرب مفروضة ومقاطعة ومؤامرات أمنية.
وتابع سماحته قائلاً: إن قارنتم بين الحالة الراهنة للشعب الايراني وما كان عليه قبل انتصار الثورة سترون بوضوح الاقتدار والقوة والعظمة المتسم بها هذا الشعب فضلاً عن تطوره وتقدمه العلمي وتواجد أبنائه في شتي المجالات الدولية.
وخاطب سماحته نواب مجلس الشوري الاسلامي قائلاً: إنكم خلاصة فضائل الشعب فعليكم أن تعرفوا ماذا يتوجب عليكم القيام به .
وإعتبر سماحته التشريع ومد الطريق أمام النشاط التنفيذي للبلد أهم مسؤولية تقع علي عاتق مجلس الشوري الاسلامي مؤكداً علي أهمية رفع المستوي النوعي للقوانين المصادق عليها والإجتناب عن التطرّق الي القضايا التي تقل أهمية و أولوية وتسليط الضوء علي الأهم منها.
كما أوصي القائد نواب البرلمان بسنّ قوانين قابلة للتنفيذ والإبتعاد عن تلك التي لاتتلاءم مع المصلحة العامة للبلاد.
وعن المعاهدات والإتفاقات الدولية قال سماحته: إنّ هذه المعاهدات تتم بدايةً إعدادها في غرف فكر تدار من قِبَل القوي العظمي، الغاية منها تأمين مصالح هذه الدول ثم يتم بعد ذلك الحاق دول اُخري الي المعاهدات في طليعتها تلك الدول التي تساير نهج واستراتيجية هذه الدول العظمي تليها دول تم إرعابها، لكي تتسم هذه المعاهدات بطابع دولي وهذا بالتحديد ما يجعل دول مستقلة كإيران ترفض الانضمام الي هكذا معاهدات.
وخاطب سماحته نواب المجلس قائلاً: عليكم إتخاذ مواقف وقرارات مستقلة حيال قضايا كمكافحة الارهاب وغسيل الأموال وعليكم الإبتعاد عن المصادقة علي الالتحاق بمعاهدات ضبابية لايمكن معرفة الأهداف التي وُضعت من أجلها.
وأكّد قائد الثورة علي ضرورة أن تكون عملية التقنين آتية في إطار إزالة مشاكل الشعب خاصة مشاكل الشرائح الفقيرة والمتوسطة دون أن تتحول هذه القوانين كأداة يستغلها أصحاب الأموال والقوة والنفوذ.
كما دعا سماحته الي الاستعانة بالكفاءات المتاحة أمام المجلس كمركز الابحاث التابع له وآراء و وجهات نظر النخبة المتواجدة خارج أورقة المجلس.
وفي سياق الاسرة إعتبر سماحته نمط الحياة الغربية معارضاً للمعني الحقيقي للاسرة بل ورأي هذا النمط خالقاً مشاكل لها و واضعاً عراقيل في طريقها، ما يفرض علي النواب في المجلس عدم الاهتمام بالرؤي الغربية عند سنّهم قوانين ذات صلة بالاسرة.
وشدّد سماحته علي ضرورة عناية مجلس الشوري الاسلامي بتشريع قوانين تعالج القضايا الاقتصادية للبلاد بإعتبارها قضايا ذات اولوية من شأنها أن تقطع الطريق أمام الإعداء لتوظيف الاقتصاد كأداة.
هذا وأشار القائد الي ضرورة تحديث بعض القوانين أو تنقيحها وحذف تلك التي فقدت مصداقيتها وإزالة القوانين التي تتعارض مع بعضها البعض وتلك التي تعرقل النشاطات المهنية والاقتصادية.
وانتقد سماحته عدم تنفيذ بعض القوانين المصادق عليها أو التأخير في تنفيذها موصياً نواب المجلس بمتابعة تنفيذ اي قانون يصادقون عليه.
وخاطب سماحته النواب قائلاً: إنكم أديتم اليمين لتصونوا الاسس والمنجزات الثورية وتصونوا النظام وإنّ الطريق الي العمل بهذا اليمين هو التحلي بسلوك ثوري وإن لم يكن الأمر كذلك سيكون تمثيل النائب في البرلمان غير متلائم مع الدستور والشرع.
كما أكّد سماحته علي الإدارة المتسمة بالطابع الجهادي وعلي تحلّي نواب البرلمان بمعنويات عالية وايمان وحوافز ثورية ينعكس صداها علي سلوكهم وأقوالهم ومواقفهم وأفعالهم.
و وصف القائد نمط الحياة المترفة بأنه بلاء ومصيبة للبلد لانهاية لتداعياتها السلبية إن لم يتوقف.
ورأي سماحته الإشراف علي سلوك النواب أهم من أية عملية رقابية اُخري مؤكداً علي أنها تفوق عملية الاشراف علي الحكومة وباقي المؤسسات.
هذا وأشاد سماحة القائد بأداء مجلس الشوري الاسلامي واصفاً اياه بالأداء الايجابي الماضي نحو الرقي والتقدم.
انتهي** ع ج** 1837