جائزة فرنسا الكبرى: صراع هاميلتون - فيتل ينتقل الى أرض مجهولة
وتدخل بطولة العالم برنامجا مضغوطا مع تنظيم ثلاثة سباقات متتالية في الاسابيع الثلاثة القادمة، وخمسة في غضون ستة اسابيع بدءا من موعد السباق الفرنسي العائد الى الروزنامة بعد غياب استمر لعقد من الزمن.
وبقيت حلبة بول ريكار ضمن رونامة بطولة سيارات للمقعد الاحادي حتى عام 1990 حين أحرز بطل العالم أربع مرات الفرنسي آلن بروست سائق فيراري حينها آخر نسخة من السباق.
وبعد مضي 7 مراحل من اصل 21 لهذا الموسم، اي الثلث، يبدو واضحا بان الصراع على اللقب سينحصر بين البريطاني والالماني حيث يتصدر الاخير بنقطة واحدة فقط، علما بان الفنلندي فالتيري بوتاس زميل هاميلتون يبتعد عن الاخير ب34 نقطة.
ولا شك ان التحدي المزدوج الذي ستواجه الفرق، بداية مع التسابق على حلبة اعيد تصميمها بشكل كلي والتي كانت تستخدم فقط للتجارب، ومن ثم السفر لخوض سباقي النمسا وبريطانيا بدون فترة من الراحة، سيكون أبرز اختبار، مع العلم أن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) اعتمد برمجة المواعيد الثلاثة في ثلاثة اسابيع متتالية تلافيا لحدوث صدام مع المباراة النهائية لمونديال روسيا التي ستقام في 15 تموز/ يوليو المقبل.
وقال النمسوي توتو وولف مدير فريق مرسيدس متحدثا عن الحلبة الفرنسية "من المتوقع أن تكون جائزة كبرى مثيرة للاهتمام".
وتابع "لا نتسابق هنا كثيرا، لذا لدينا معلومات وبيانات تاريخية قليلة أو معدومة. هذا ما يجعل تحضيراتنا اكثر تعقيدا من العادة، ولكن عامل عدم المعرفة يضيف المزيد الى التحدي".
وأكد وولف في الوقت ذاته أن "التحدي الثلاثي سيختبر فرق الفورمولا واحد حتى قدراتها القصوى، ولكنه سيمنح أيضا فرصة لحصد الكثير من النقاط خلال الاسابيع الثلاثة، وهذا ما نسعى الى تحقيقه".
في المقابل يسعى هاميلتون للحصول على دفعة قوية والى أن تكون سيارته مرسيدس على قدر كبير من الموثوقية من أجل مواجهة فيتل وسيارته الحمراء.
وكان البريطاني مع زميله بوتاس خارج دائرة الفوز في جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من المنافسات، حيث نجح بطل العالم أربع مرات فيتل، منافس هاميلتون المباشر على اللقب، في احتلال المركز الاول على حلبة جيل فيلنوف محققا انتصاره الخمسين في مسيرته والثالث له هذا العام بعد سباقي استراليا والبحرين، كما انتزع مجددا صدارة الترتيب العام الموقت للسائقين من سائق مرسيدس بفارق نقطة يتيمة (121 مقابل 120).
وحصلت فيراري وريد بل في مونتريال على محركات ادخلت عليها تعديلات، في وقت تابعت مرسيدس استخدام المجموعة الدافعة ذاتها التي بدأت فيها الموسم.
ورجح المحرك الجديد كفة فيتل، الذي سيطر على السباق الكندي امام وصيفه بوتاس، في وقت صارع هاميلتون، الفائز بسباقي أذربيجان واسبانيا هذا العام، للوصول في المركز الخامس، ورغم ذلك حافظ على سلسلته القياسية في الدخول ضمن ترتيب النقاط للمرة الـ 32 تواليا.
وقال هاميلتون الذي عانى من خسارته لقوة محركه في كندا "بعد ذلك، أنا سعيد لحصد النقاط والتي من الممكن أن تكون مفيدة لاحقا، ولكن أريد حقا العودة بقوة في فرنسا".
وتابع "تشاهدني الناس اقوم بالعديد من الامور، وانا اعرف ذلك، ولكني بحق متحفز. في صميمي، التسابق هو فوق كل شيء"، معتبرا أن "الكثير من التفاني والتضحيات أوصلاني الى ما أنا عليه الآن. أحب ما اقوم به، واحب المنافسة والتحدي".
وفي سن الـ 33 عاما وجد هاميلتون قدرا أكبر من الهدوء ساعده للوصول الى المزيد من الارقام القياسية.
وفي حال احرز سائق فريق "الاسهم الفضية" فوزه الـ 65 في فرنسا، فسيحقق رقما قياسيا جديدا من ناحية عدد الانتصارات في سباقات مختلفة، ليرفع رصيده الى 23 سباقا ويتقدم بفارق انتصار واحد عن صاحب الرقم القياسي الاسطورة "البارون الأحمر" ميكايل شوماخر (22).