لا يمكن إبقاء العقوبات بالتزامن مع الحفاظ علي الاتفاق النووي
وأفاد مراسل ارنا نقلا عن منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، الذي يزور أوسلو بناء علي دعوة من السلطات النرويجية، شارك في اجتماع معهد الشؤون الدولية للنرويج (NUPI) و ألقي كلمة أمام العديد من العلماء والباحثين في المعهد، ومسؤولين من وزارة الخارجية وممثلين عن الشركات ومعاهد البحوث الأخري في النرويج تناولت القضايا الإقليمية والدولية والنووية.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلي أهمية السلام والأمن في النظام الدولي المعاصر، و تشابكه مع تطور الشعوب، منوها الي اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجهودها المتواصلة علي مدي العقود الأربعة الماضية بهذه الحقيقة، واصفا الاتفاق النووي بانه حصيلة هذا النهج.
وتطرق مساعد رئيس الجمهورية في الاجتماع الذي عقد لمدة ساعة ونصف الساعة، الي الصعوبات في التوصل إلي اتفاق متعدد الأطراف تم فيه التغلب علي المخاوف الزائفة للقوي الدولية من قدرات الجمهورية الإسلامية، وكذلك احتياجات وحقوق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة السلمية.
ووصف صالحي الحفاظ علي الاتفاق النووي باعتباره إنجازاً متعدد الأطراف، اختبار للمجتمع الدولي، وأكد أنه إذا لم تتحقق أهداف إيران، فسيكون من المستحيل الحفاظ عليه، وأنه لايمكن إبقاء العقوبات وفي نفس الوقت الحفاظ علي الاتفاق النووي.
وأشار مساعد رئيس الجمهورية، الي الحجج المختلفة من الخداع والعداء في التصريحات الأخيرة لمسؤولين أمريكيين وجهودهم المكثفة لإشراك التعاون الدولي لافشال الاتفاق النووي، كما شدد في الجزء الثاني من كلمته علي الممارسات الانتهازية والاستغلالية للكيان الصهيوني المغتصب في هذا الموضوع.
وشرح مواقف الجمهورية الإسلامية بشأن القضايا الإقليمية، ووصف الحوار الشامل بين القوي الإقليمية الرئيسية بأنه الحل الوحيد لمشاكل المنطقة وما وراءها.
وفي الاجتماع ، قدم عدد من الحاضرين، وجهات نظرهم حول القضايا التي كانت تهدف في الأساس إلي دعم الاتفاق النووي، والحاجة إلي الحفاظ علي هذا الإنجاز من قبل المجتمع الدولي ومطالبة إيران بضبط النفس امام استفزازات الادارة والسلطات الأمريكية.
وعاد صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية إلي البلاد صباح اليوم السبت.
انتهي** 2344