اخبار العراق الان

ألمانيا لإكمال المهمة وتحاشي مسلسل "خروج البطل"

ألمانيا لإكمال المهمة وتحاشي مسلسل
ألمانيا لإكمال المهمة وتحاشي مسلسل "خروج البطل"

2018-06-26 00:00:00 - المصدر: beIN SPORTS


وأنعش أبطال العالم آمالهم في الجولة الثانية بفوز قاتل على السويد 2-1 السبت سجله توني كروس في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة جانبية حركها لرويس الذي هيأها له فسددها في الزاوية اليسرى البعيدة.

وتفادى المنتخب الألماني -ولو مؤقتاً- أن يصبح سادس حامل للقب يودع من الدور الاول بعدما كان خسر المباراة الاولى امام المكسيك (صفر-1)، وهو يملك فرصة حسم ذلك نهائيا عندما يلاقي كوريا الجنوبية الجريحة بخسارتين متتاليتين.

وعلى رغم مشوار المنتخب الألماني المميز في التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات حيث حقق العلامة الكاملة (10 انتصارات)، فإنه لم يقدم حتى الآن أداء مقنعاً.

ورغم أن كوريا الجنوبية تتذيل ترتيب المجموعة دون نقاط، فإن المنتخبات الأربعة تملك فرصة التأهل إلى ثمن النهائي.

وستضمن ألمانيا التأهل اذا فازت على كوريا الجنوبية بفارق هدفين أو أكثر، بصرف النظر عن نتيجة مباراة المكسيك والسويد. أما حظوظ التأهل بالنسبة لكوريا الجنوبية تحتاج للفوز بهدفين أو أكثر مع خسارة السويد بأي نتيجة.

- "الكثير من الكلام" -   
               
وبعد تفويته المشاركة مع المنتخب الألماني في مشواره بمونديال البرازيل 2014 الذي أحرز لقبه بهدف ماريو غوتسه في الوقت الاضافي من المباراة النهائية مع الأرجنتين، يمكن القول إنه لدى رويس أكثر من سبب لجعل منتخب بلاده يتفادى الرحيل المبكر من النهائيات.

في 2014 كان جناح بوروسيا دورتموند قد حجز مقعده على متن الطائرة المتجهة إلى مونديال البرازيل، لكن تعرضه لإصابة قوية خلال المباراة التحضيرية الأخيرة ضد أرمينيا حرمه متعة رفع الكأس.

كذلك غاب عن نهائيات كأس أوروبا الأخيرة التي استضافتها فرنسا صيف 2016، بسبب آلام في الحالبين. وغاب أيضاً عن كأس القارات التي استضافتها روسيا العام الماضي وأحرزت لقبها المانيا، بسبب اصابة في أربطة الركبة.

وقال رويس الاثنين في مؤتمر صحافي "بالطبع لعبنا بشكل سيء امام المكسيك، وكان علينا تقبّل الانتقادات، واعتقد ان الكثير من الكلام قيل في هذا الموضوع"، مضيفا "علينا القيام بواجبنا والفوز بالمباراة بأكثر من 1-صفر".

ولن تكون مهمة الألمان سهلة أمام كوريا الجنوبية بحسب لاعب وسط الأخيرة سي-جونغ جو الذي قال "لعبت المانيا بقوة في مباراتيها الاوليين، لكني واثق بقدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة امامها".

وأضاف "نتوقع أن يندفع الألمان إلى الأمام سعياً إلى تسجيل أهداف كثيرة، ما سيؤمن لنا مساحات في خطوطهم الدفاعية. علينا الإفادة من هجماتنا المرتدة السريعة عبر سونغ-يونغ (كي) وهيونغ-مين (سون)".

- جلب الفخر للمكسيكيين -                  

وفي المباراة الثانية في يكاتيرينبورغ، تسعى المكسيك إلى مواصلة انطلاقتها القوية في النسخة الحالية عندما تلاقي السويد الجريحة.

وفاجأت المكسيك العالم بأسره بتغلبها على ألمانيا حاملة اللقب 1-0 في الجولة الأولى، ثم حققت فوزها الثاني على حساب كوريا الجنوبية 2-1، لتتربع على صدارة الترتيب التي كانت ألمانيا مرشحة بقوة لحسمها.

وتحتاج المكسيك إلى التعادل لضمان تأهلها والصدارة، كما أن الخسارة قد تخولها التأهل في حال تعثر الألمان أمام كوريا الجنوبية.

لم يكن أحد يتوقع تواجد المكسيك في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة بعد جولتين، بيد أن نجمها وهدّافها التاريخي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" كان على ثقة بقدرة فريقه على صنع المعجزات.

قبل المباراة الاولى ضد المانيا، رد تشيتشاريتو، صاحب هدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأوليين، على صحافي أشار الى أن أبطال العالم ضامنون صدارة المجموعة، بقوله "لماذا لا نكون مثل اليونان في كأس اوروبا؟" في إشارة الى المفاجأة التي فجرتها الأخيرة بتتويجها باللقب عام 2004، "لماذا لا نكون ليستر سيتي الدوري الإنكليزي الممتاز (2016 عندما توج باللقب)؟ تخيلوا أشياء كبيرة".

واكد تشيتشاريتو عقب الفوز على كوريا الجنوبية عندما عزز غلته الدولية بـ50 هدفا أن ما حققه مع زملائه هو رد على منتقدي المنتخب على خلفية تحضيراته المتواضعة، حيث خسر مرتين وتعادل مرة في مبارياته الأربع التي سبقت سفره الى روسيا.

وقال "يجب أن نضع الانتقادات خلفنا لكن يجب ألا نستمع أيضاً إلى التمجيد. يتوجب علينا أن نجعل الشعب المكسيكي فخوراً"، إدراكاً منه بأن كل شيء سيكون على المحك اعتباراً من ثمن النهائي حيث ستسعى المكسيك في حال تخطيها الدور الأول، التخلص من عقدة مباراتها الرابعة في النهائيات، أي الدور ثمن النهائي الذي سقطت فيه خلال مشاركاتها الست الأخيرة ولم تتجاوزه منذ 1986 على أرضها حين تغلبت على بلغاريا 2-0 قبل الخروج من ربع النهائي على يد ألمانيا الغربية بركلات الترجيح.

في المقابل، لا يملك المنتخب السويدي سوى خيار الفوز على المكسيك وبفارق هدفين لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة الالمان وبعيدا عن حسابات فارق الأهداف.

وتملك السويد أكثر من فرصة للتأهل بيد أن مصيرها مرتبط بتعثر أبطال العالم، ففوزها بفارق هدفين يمنحها البطاقة مباشرة حيث ستتفوق بفارق الأهداف على المكسيك بالذات، كما أن التعادل قد يكون كافياً شرط خسارة الالمان، والخسارة شرط خسارة الألمان بفارق أكبر.

وتتساوى السويد في فارق الأهداف مع ألمانيا (0 لكل منهما، سجلا هدفين ودخل مرماهما هدفين)، في حين تملك المكسيك (+2).