تسمم زوجين بريطانيين بغاز الأعصاب الذي استهدف الجاسوس سكريبال
قالت الشرطة إن رجلا وامرأة عُثر عليهما مغشيا عليهما في ويلتشر في بريطانيا بعد أن تعرضا لمادة "نوفيتشوك" السامة التي تعرض لها الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته منذ أشهر.
والزوجان، اللذان يعتقد أنهما تشارلي رولي ودون سترجيس في حالة حرجة، بعد العثور عليهما مغشيا عليهما في منزل يوم السبت.
وقالت الشرطة إن الأعراض ذاتها لم تظهر على أي شخص آخر.
وأضافت الشرطة إنه "لا يوجد شيء لديهما" يشير إلى أنهما مستهدفان.
- غاز الأعصاب "استخدم في محاولة قتل" الجاسوس سكريبل
وقال المفوض المساعد لشرطة العاصمة إنه لم يمكن التيقن مما إذا كان غاز الأعصاب من نفس المصدر الذي تعرض له سكريبال وابنته يوليا.
ولكنه قال إن الاحتمال "أحد خطوط التحقيق".
وقال باسو إنه لم يتم العثور على أي مواد ملوثة بالغاز حتى الآن، ولكن الشرطة تجري "فحصا مفصلا للغاية لتحركات الزوجين" لمعرفة أين تعرضا للغاز.
وحذر باسو العامة من التقاط أي شيء من على الأرض إلا إذا كانوا متيقنين من هويته.
وقال باسو "لا نعلم ما الذي كان يحتوي غاز الأعصاب حتى الآن".
وتتولى وحدة مكافحة الإرهاب الآن التحقيق وتعمل مع شرطة ولتشير.
وقالت سالي ديفيز، كبيرة مسؤولي القطاع الطبي في انجلترا "أود أن أطمئن الناس أن الخطر عليهم يبقى محدودا".
وأضافت أن حادثة سكريبل جعل المسؤولين يتعاملون بسرعة مع أي حادث مماثل.
الشرطة البريطانية تسابق الزمن لتحديد مصدر الغاز المستخدم في تسميم الجاسوس الروسي
وقالت ديفيز "كما هو الحال في السابق، نصيحتي هي غسل الملابس ومسح متعلقاتكم الشخصية وأحذيتكم وحقائبكم بمناديل للتعقيم أو بمناديل الأطفال قبل التعامل معها بطريقتكم المعتادة".
وأضافت "لستم في حاجة لاستشارة أي مختص في المجال الصحي إلا إذا شعرتم بأعراض، لأن أي شخص تعرض (للغاز) في نفس الوقت الذي تعرض فيه (الزوجين) للغاز، سيكون قد أصيب بأعراض في الوقت الحالي".
واستدعي مسعفون مرتين للمنزل في أميسبري، في الصباح، بعد فقدان سترجيس الوعي، ومرة ثانية بعد أن شعر رولي أنه ليس على ما يرام.
وجاء تأكيد تعرض الزوجين من أميسبري في ولتشير لنوفيتشوك بعد إرسال عينة للفحص في المعامل البحثية للوزارة الدفاع في بورتون داون.
وكإجراء احترازي، فرضت الشرطة طوقا حول مواقع في أميسبري وسالزبري يُعتقد أن الزوجين زارها قبل مرضهما.
ولا يوجد ما يشير إلى أن الاثنين زارا المواقع التي كان قد فُرض حولها طوق أمني بعد تسمم سكريبل وابنته.
وتم تحذير سكان المنطقة من زيادة تواجد الشرطة في المنطقة، وأن بعض أفراد الشرطة سيكونون مرتدين ملابس خاصة للوقاية من الغازات والسموم.
وقالت شرطة ولتشر "كان يُعتقد في بادئ الأمر أن الاثنين يشعران بأنهما ليسا بخير بعد استخدام هرويين أو كوكايين ملوث".
وقال غوردون كوريرا، المراسل الأمني بي بي سي، إن تسمم الاثنين "له أهمية كبيرة" لأن الناس "سيشعرون بالقلق إزاء الصحة العامة".
وأضاف أن "الفرضية الأكثر ترجيحا هي أن هذا غاز نوفيتشيك المتبقي من الهجوم على سكريبل في مارس".
وقال كوريرا "ربما يكون هذا هو الكم المتبقي من نوفيتشوك الذي أٌعد للهجوم وتم التخلص منه، ربما في متنزه أو منزل، وربما تصادف وجودهما قربه".
ما هو "غاز الأعصاب" وماذا يفعل؟
وأضاف كوريرا أن الهجوم قد يمد قوات مكافحة الإرهاب بخيوط بحث جديدة عن كيفية "جلب وتحضير" غاز الأعصاب قبل الهجوم على سكريبل وابنته.
ويترأس الخميس وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا" لمتابعة التحقيق.
وقال جاويد إنه يشعر بمدى معاناة الزوجين ووجه الشكر لخدمات الطوارئ والمشفى الذي نُقل إليه الاثنين.
وقال جاويد "الأولوية الرئيسية للحكومة هي أمن وسلامة سكان المنطقة القريبة، ولكن كما أوضحت إدارة الصحة العامة في انجلترا، فإن الخطر على الناس محدود".
-------------------------------
يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.