توقف عودة نازحي عفرين إلى منازلهم .. وهذه هي الأسباب
مصدر مطلع يوضح لـ (باسنيوز) ...
قال مصدر مطلع من مدينة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الاثنين، إن عودة النازحين من أبناء عفرين إلى منازلهم قد توقفت من بعد عيد الفطر، حيث لا يزال قرابة 50 ألف شخص يبيتون في المخيمات بريف حلب.
وأكد المصدر لـ (باسنيوز)، أن «عودة النازحين الكورد إلى قراهم وبلداتهم قد توقفت بعد عيد الفطر بشكل تقريبي جراء انتهاكات فصائل غصن الزيتون التركية من جهة، ومنع منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عودتهم من جهة أخرى».
وأشار إلى أن «قرابة 50 ألف شخص من أبناء عفرين لا يزالون يبيتون في مخيمات شبه عشوائية بريف حلب، وسط ظروف إنسانية سيئة».
ووفق المصدر ذاته، فإن «أكثر من 120 ألف نازح من ريف دمشق وحمص وإدلب وحلب تم توطينهم في منطقة عفرين على حساب أبنائها».
وشدد على أن «الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ترتكب يومياً انتهاكات فظيعة من قتل ونهب وفرض الأتاوات بحق أبناء المنطقة، دون أن تستثني أي شريحة من شرائح المجتمع، ودون تمييز بين طفل أو إمرأة أو عجوز طاعن في السن».
وأوضح أن «الانتهاكات تطال الناشطين الحقوقيين والأكاديميين والفنانين وأعضاء المجالس المحلية والتجار وأصحاب المهن، وكذلك أصحاب البساتين وحقول الزيتون على حد سواء».
واعتبر المصدر، أن «منظومة PYD والأحزاب الموالية لها تتحمل مسؤولية عدم عودة أهالي عفرين إلى قراهم»، مشيراً إلى أن «تلك المنظومة ترهب الأهالي حتى لا يعودوا إلى منازلهم، ولذلك بقيت منازلهم مساكن مفروشة لمهجري الغوطة وحمص وإدلب وحلب إلى عفرين»، حسب تعبيره.
وأكد المصدر ذاته، أن «منظومة PYD تستغل بقاء هؤلاء الكورد في المخيمات كقاعدة جماهيرية لها فضلاً عن تجنيد أبنائهم في صفوف قواتها».
وكان أكثر من 150 ألف مواطن كوردي قد فروا من عفرين باتجاه البلدات الواقعة بريف حلب إبان الهجوم التركي على المنطقة، حيث يعيشون في ظروف صعبة للغاية.