اخبار العراق الان

مطالباً الحزب بكشف «الحقائق» ...

أكدّ القيادي في المجلس الوطني الكوردي في سوريا، فؤاد عليكو، اليوم الثلاثاء، أنّ هناك مخاوف جدية حول ما يحصل من عمليات «تسليم واستلام» بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  والنظام السوري، للمناطق الكوردية التي تحت سيطرةPYD.

وقال عليكو في تصريح لـ (باسنيوز): «هناك مخاوف جدية حول ما يحصل من عمليات تسليم واستلام بين PYD والنظام للمناطق الكوردية التي تحت سيطرتها دون ضجة ودون أن نعرف ماذا يدور في الغرف المظلمة وخلف الكواليس، سوى بعض ما يصدر من فتات في إعلام النظام، مقابل إنكار شبه تام من قبل قيادة PYD».

وأضاف عليكو «بالتأكيد لم يأتِ حديث الرئيس مسعود بارزاني من الفراغ».

وكان الرئيس بارزاني قد استقبل أمس في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل، كلاً من بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش والوفد المرافق له المؤلف من دوغلاس سيليمان، السفير الأمريكي لدى العراق، وكين غروس القنصل الأمريكي لدى أربيل .

وخلال اللقاء، تم تبادل الآراء حيال آخر المستجدات السياسية في المنطقة والأوضاع في سوريا والقلق تجاه مستقبل الشعب الكوردي في سوريا.

^{فؤاد عليكو}

 وأردف عليكو، بالقول: «قيادة PYD  تقول لا توجد مفاوضات جدية وإن إزالة بعض الصور والأعلام ما هي إلا لجمالية المدن وتطويرها لا أكثر، والحقائق على الأرض توحي عكس ذلك وتؤكد ما يذهب إليه إعلام النظام وهذا ما يثير المخاوف لدى الجميع، من أن ما يحصل ما هي إلا عملية تسليم المنطقة للنظام دون ثمن وعلى مبدأ (كأنك يا أبو زيد ماغزيت) ويذهب دماء آلاف الشهداء هدراً، فضلاً عن تشريد مليون مواطن من بيوتهم على مدار السنوات السبع المنصرمة وفرض الضرائب والأتاوات على الشعب المكتوي بنار الغلاء أصلاً، تحت اسم الإدارة الوهمية والتضييق على الحركة السياسية الكوردية وخاصة كوادر وأنصار المجلس الوطني الكوردي حامل لواء القضية الكردية في سوريا وبشكل فاق بكثير ممارسات النظام السابقة بحق الشعب الكوردي».

وختم فؤاد عليكو تصريحه بمطالبةPYD  بـ «كشف الحقائق وبكل شفافية حول ما يحصل بينهم وبين النظام من تفاهمات للشعب ولأسر الشهداء الذين ضحوا بدماء أبنائهم على أمل حصول الشعب الكوردي على البعض من حقوقه القومية، وإلا فالتاريخ لا يرحم أولئك الذين فرطوا بحقوق الشعب من أجل مكاسب آنية تذهب مع رياح الصفقات».

هذا ويخشى سياسيون كورد من غربي كوردستان (كوردستا سوريا) من تخلي قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية عن الشعب الكوردي بعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا، في وقت يرفض فيه النظام الحوار مع القوى السياسية الكوردية حول مستقبل قضيتهم.