إنجلترا تبحث عن مجد 1966 أمام كرواتيا في كأس العالم
تجمع مباراة النصف النهائي الثانية في كأس العالم 2018 بين إنجلترا وكرواتيا، ليواجه الفائز منهما المنتخب الفرنسي، المتأهل على حساب بلجيكا.
ويعد وصول المنتخب الانجليزي إلى هذا الدور إنجازا في حد ذاته، حيث لم تكن الآمال المعلقة على تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت كبيرة في النهائيات التي تستضيفها روسيا.
لكن قائد المنتخب هاري كين وزملائه اكتسبوا ثقة متزايدة بمرور الوقت، وأحدثوا ما يشبه المفاجأة بوصولهم إلى الدور نصف النهائي.
وتزايدت طموحات المشجعين الإنجليز بعد كل مباراة خاضها منتخب بلادهم بنجاح. وأصبح الجمهور يطالب اليوم بالكأس والتتويج باللقب العالمي الذي أفلت من إنجلترا منذ نهائيات 1966 في لندن.
وتعززت حظوظ المنتخب الإنجليزي بعد فوزه القوي على منتخب السويد في مباراة الدور ربع النهائي. فقد أظهر لاعبوه تضامنا وانضباطا كبيرين، فضلا عن فاعلية في الهجوم تسمح له بالفوز أمام أقوى المنتخبات المتنافسة على اللقب.
وبرز في مباراة السويد الحارس جوردان بيكفورد الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة، والمدافع القوي هاري مغواير ولاعب وسط الميدان جيسي لينغارد، فضلا عن قائمة الاحتياطيين التي تضم لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في أي وقت من المباراة مثل جيمي فاردي وماركوس راشفورد.
أما المنتخب الكرواتي فقد تأهل على حساب المنتخب الروسي، الذي أذهل المتتبعين بفاعليته، وفاز عليه بضربات الترجيح في الدور ربع النهائي.
وتضم كرواتيا في منتخبها أحسن لاعبي الوسط في العالم، برأي كثير من المراقبين، وهما لاعب ريال مدريد، لوكا مودريتش، ولاعب برشلونة، إيفان راكيتيتش.
وتراهن كرواتيا على بلوغ الدور النهائي لأول مرة في تاريخها، وهو إنجاز اقترب منه المنتخب الكرواتي في نهائيات 1998.
ويعتمد المنتخب الكرواتي على المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها لاعبوه في وسط الميدان وفي الهجوم. وقد أثبتوا ذلك عندما فازوا على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي بثلاثة أهداف مقابل صفر.
ولكن مباراة نصف النهائي في كأس العالم تتطلب مهارات واستعدادات تتجاوز المهارات الفردية. وعليه فإن حظوظ الفريقين الإنجليزي والكرواتي متساوية تقريبا في هذه المواجهة التاريخية التي قد تحسم نتيجتها في أي ثانية.
-----------------------------------------------------
يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.