اخبار العراق الان

تحليل - ثغرة والكر وعيب ساوثجيت في فوز كرواتيا على إنجلترا

تحليل - ثغرة والكر وعيب ساوثجيت في فوز كرواتيا على إنجلترا
تحليل - ثغرة والكر وعيب ساوثجيت في فوز كرواتيا على إنجلترا

2018-07-12 00:00:00 - المصدر: جول



إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

حقق المنتخب الكرواتي المفاجأة بخطف بطاقة العبور إلى نهائي كأس العالم، بعدما قلب تأخره إلى فوز على حساب نظيره الإنجليزي بهدفين مقابل هدف.

النهائي الأول في تاريخ كأس العالم الذي تتواجد به كرواتيا بجيل تاريخي يتفوق على جيل 1998، والذي نجح في إنهاء أحلام الإنجليز بشكل كبير والتفوق على الإرهاق بعد الوصول للمرة الثالثة لشوط إضافي في البطولة.

إليكم 5 ملاحظات في فوز كرواتيا التاريخي على حساب إنجلترا


سيطرة وهمية


المنتخب الإنجليزي اعتمد على الكرات الطولية والبينية في أغلب أحداث الشوط الأول بالإضافة إلى الشوط الثاني، خاصة في ظل تواجد رحيم ستيرلينج والذي سبب مشاكل لفيدا دفاعيا واستغلال السرعات له، وقوة هاري كين الهجومية والنقل السريع للكرة للأمام.

لكن العيب الدائم للمنتخب الإنجليزي عدم تسجيله لأهداف من كرات متحركة، خاصة الفشل الذي طال لينجارد وكين في تسجيل هدفين كادا أن ينهوا المباراة بشكل مبكر في الشوط الأول.

الشوط الثاني شهد تراجع غريب لخط وسط المنتخب الإنجليزي في السيطرة وهو ما أدى لغياب إنجلترا هجوميا حتى مع خروج ستيرلينج ونزول راشفورد.


ثغرة والكر


كرواتيا في الشوط الأول بعد أكثر من 20 دقيقة بدأت في الاستفاقة بشكل كبير، محاولات من بيريسيتش للتسجيل، واستغلال الثغرة الدفاعية في تغطية كايل واكر بجانب جون ستونز، ولكن قلة التركيز والتسديدات الطائشة لم تهدد مرمى بيكفورد، في حين تم الاعتماد على العرضيات في نهاية الشوط الأول من بيرسييتش وريبيتش لكنها كانت سيئة للغاية.

ثغرة والكر ظهرت في الشوط الأول من الكرات الطولية التي تلعب من خلفه لكن الدفاع والحارس كانوا لها بالمرصاد، لكن في الشوط الثاني ومع تحرر لاعبي كرواتيا هجوميا وتراجع إنجلترا ساهم في هدف التعادل بل وأخطاء دفاعية ساذجة لولا تسرع الهجوم الكرواتي لكانا أهداف، وظهر الأمر جليا في الهدف الثاني لكرواتيا، حين تقدم والكر ليتفوق عليه ويخطفها ماندزوكيتش بهدف التقدم.


لا للإرهاق


لاعبو كرواتيا تأثروا بشكل كبير بالأرهاق في الشوط الأول، هذا ما قد يراه البعض، لكن مودريتش وراكيتيتش اللذان غابا طيلة أحداث الشوط الأول، لم يلعبا بشكل قوي محاولين الحفاظ على مجهودهم وتقسيمه من أجل الشوط الثاني.

وهو ما تحقق من بعد الدقيقة 60، حيث تحول الملعب والسيطرة لكرواتية خالصه مع تراجع إنجليزي في معركة خط الوسط، في ظل زيادتهم الهجومية وقوة بروزوفيتش في الدفاع والتغطية خلفهم.


شوط المدربين


تغيير واحد طيلة 90 دقيقة، ساوثجايت وداليتيش كانوا يعلموا بشكل كبير أن اللقاء منذ هدف التعادل يذهب إلى الأشواط الإضافية، لكن لماذا لم يغير الإنجليزي شكل المنتخب ويجري تبديلات تعطيه أفضلية على الأقل في وسط الملعب، حتى بالإشواط الإضافية كانت التبديلات معتادة ودون أي جديد، فلم يظهر الأسود الثلاثة هجوميا، وهنا يجدر الإشارة إلا أن إنجلترا لا تعرف كيفية التسجيل من لعب مفتوح.

خوف داليتيش من الإرهاق بالإضافة لمحاولة تجديد الدماء بلاعبين قد يكونوا أقل فنيا من الموجودين على أرضية الملعب خاصة بعد خوض 240 دقيقة في ثمن وربع النهائي، ليلعب على كافة حظوظه في الشوط الإضافي ومحاولة استغلال السرعات مع التغييرات، بعد نزول كرامريتش بدلا من ريبيتش ليلعب المنتخب الكرواتي بـ4-4-2 ويزيد الضغط على إنجلترا، مع تغييرات دفاعية بعد التقدم أعطت حيوية بشكل أكبر في كافة مراكز.


عيب ساوثجيت


أكثر عيب يقع فيه ساوثجايت هو الفشل في التعامل مع التقدم ومحاولة التعزيز بشكل كبير، في لقاء كولومبيا، على الرغم من السيطرة إلا أنه أعطى كولومبيا الفرصة للتعادل وهو ماحدث والسيطرة في الشوط الإضافي.

 اللعب أمام السويد التي تراجعت بشكل كبير، وتسجيل هدف ثاني أنهى الأمور مبكرا، إلا أنه فشل في استنساخ ما قام به أمام السويد.

وأعاد كرواتيا في الشوط الثاني للحياة مرة أخرى وتغييرات دفاعية أكثر منها هجومية تساهم في صعود الفريق بالكرة ومن ثم الخسارة والسقوط أمام كرواتيا في الأشواط الإضافية.