الحشد الشعبي يستذكر شهادة "دليل الهور" في عامها الثالث
اقيم في محافظة ميسان، اليوم الخميس، احتفال تأبيني كبير بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البارز في الحشد الشعبي حاتم اسود محمد "أبو منتظر المحمداوي".
وحضر الحفل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، فضلا عن جمع كبير من قيادات الحشد الشعبي والشخصيات السياسية والعشائرية وعامة المواطنين.
وفيما يلي نبذة مختصرة عن الشهيد أبو منتظر المحمداوي:
من مواليد ميسان عام 1967 من اسرة مؤمنة، التحق بقوات بدر عام 1984
اختير في عام 1985 من قبل استخبارات بدر للعمل معها في هور الحويزة
امتاز بالخبرة "العجيبة" في طبيعة الاهوار وطرقها المائية الصعبة
من ابرز منفذي واجبات الاستطلاع الدقيقة القريبة من الهدف
احد مؤسسي مقر عمل الداخل في هور المشرح عام 1988
شارك بفاعلية مشهودة في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في ميسان
استشهد في 13 / 7 / 2015 اثناء قيادة عمليات تحرير الصقلاوية بمحافظة الانبار
فالشهيد المحمداوي او كما يلقب من المقربين بـــ"دليل الهور" لكونه ابرز من خبر اسرار الطرق والممرات المائية، واحد مؤسيي العمل الجهادي في اهوار العمارة الذين يشار لهم بالبنان، شارك في العديد من العمليات هناك، حتى سقوط النظام البائد، وامتدت مسيرته الجهادية وصولا الى تبنيه جزء مهم من العمل الجهادي ضد قوات الاحتلال بعد العام 2003.
القائد المحمداوي، كان ايضا من اوائل الملبين لنداء المرجعية الدينية بعد الهجمة البربرية لتنظيم داعش الاجرامي على العراق عام 2014، وظل طيلة العمليات العسكرية بعيدا عن الاعلام والشهرة، على الرغم من قيادته اللواء العاشر في الحشد الشعبي، حتى تعرضه الى حادث في قاطع عمليات سامراء، ما تسبب له باعاقة في احدى قدميه، الا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة طريقه فسرعان ما عاد اليه يتوكأ على عصاه ويقود المعارك.
وشكل استشهاد "ابو منتظر المحمداوي" وعدد من قيادات الحشد الشعبي امثال "ابو حبيب السكيني" و"ابو سيف الغراوي" و"مهدي الكناني" و"صالح البخاتي" وغيرهم علامة واضحة لتضحيات القيادات الميدانية كما المقاتلين، اذ يتسابقون فيما بينهم على نيل وسام الشهادة والالتحاق بركب الذائدين عن حياض الوطن ومقدساته الملبين باخلاص لنداء مرجعيته، حيث تتطرز سجلات الانتصارات العراقية باسماء هؤلاء الافذاذ المقارعين للظلم والطغيان والارهاب بجميع صوره واشكاله.