اخبار العراق الان

عضو بمجلس ميسان لرووداو: هناك "مندسون" في المظاهرات والحكومة الاتحادية تفتقر لاستراتيجية واضحة

عضو بمجلس ميسان لرووداو: هناك
عضو بمجلس ميسان لرووداو: هناك "مندسون" في المظاهرات والحكومة الاتحادية تفتقر لاستراتيجية واضحة

2018-07-14 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

أكد عضو مجلس محافظة ميسان، عدنان الغنامي، أنهم يؤيدون المظاهرات السلمية التي دعا إليها بعض الشباب العراقي، وتمت توصية القوات الأمنية وقيادة الشرطة بأن لا يكون هناك تدافع بين القوات والمتظاهرين، إلا أن بعض (المندسين) في هذه المظاهرات، الذين لا يريدون الاستقرار لهذه المحافظة ولباقي المحافظات، تدافعوا مع قوات الأمن واقتحموا مبنى محافظة ميسان، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية لم تكن جادة في وضع الحلول الناجعة، ولم تكن لها استراتيجية واضحة.
وقال عدنان الغنامي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن عدداً من أهالي ميسان خرج للمطالبة بحقوق المشروعة، ولكن مع الأسف لم تكن المظاهرة سليمة كما كان مخططاً لها، حيث حصل تدافع بين القوات الأمنية وبعض المتظاهرين، وبعد ذلك توجه المتظاهرون إلى عدد من المقرات الحزبية، واعتدوا عليها وعلى صور الشهداء".

وأضاف الغنامي أنه "لم تكن هناك إصابات بين المتظاهرين، ولكن اقتصرت الإصابات بين القوات الأمنية، حيث أصيب في المواجهات 11 شخصاً، بينهم ضابط برتبة عميد في شرطة ميسان".

وتابع قائلاً: "نحن مع المظاهرات السلمية التي دعا إليها بعض الشباب العراقي، وتمت توصية القوات الأمنية وقيادة الشرطة بأن لا يكون هناك تدافع بين القوات والمتظاهرين، إلا أن بعض (المندسين) في هذه المظاهرات، الذين لا يريدون الاستقرار لهذه المحافظة ولباقي المحافظات، هم الذين تدافعوا مع قوات الأمن واقتحموا مبنى محافظة ميسان، وهنا يأتي دور القوات الأمنية في حماية الممتلكات العامة من أي اعتداء".

مشيراً إلى أنه "تم الاعتداء على مقرات غالبية الأحزاب والحركات، حيث تعرض مقر حزب الدعوة للاعتداء، وكذلك المجلس الأعلى، تيار الحكمة، والمركز الثقافي لمنظمة بدر، حيث حصلت مناوشات بين حراس المركز والمتظاهرين".

وأوضح عضو مجلس محافظة ميسان، أن "أمس واليوم عطلة رسمية، لذلك سترفع مطالب المتظاهرين إلى الحكومة الاتحادية يوم غدٍ الأحد، ومع الأسف فإن الكثير من شبابنا لا يميز بين الأمور والمطالب الاتحادية، وبين المطالب المحلية، ولن يؤثر هذا على سير عمل الحكومة المحلية في المحافظة، وأداء الواجبات الملقاة على عاتقها".

وأدرف الغنامي أن "كل المظاهرات التي تنطلق، يكون لها رؤوس وتنسيقيات، إلا أن هذه المظاهرة خرجت بشكل عفوي، وبالتالي فإن الكثير من الشباب الذين كنا نفاوضهم لم تكن لديهم سلطة على المتظاهرين، وستكون هناك لقاءات يوم غد مع الكثير من الشباب، وكذلك بين الحركات والأحزاب لتهدئة الأوضاع، لأن محافظة ميسان تعتبر مستقرة أمنياً، وتعرف بروحها العشائري، كما تختلف عن كافة المحافظات، حيث يعرف أحدنا الآخر، وبالتالي ستؤدي هذه الاتصالات إلى بسط الاستقرار في المحافظة خلال الساعات المقبلة".

وزادَ قائلاً: "لم يكن هناك قرار رسمي، وإنما الشرطة أخذت على عاتقها مسألة حظر التجوال، لأن الكثير ممن لا يريد أن يكون هناك استقرار في هذه المحافظة سيسعون لتدمير دوائر الدولة، ولكننا جميعاً يد واحدة من أجل استقرار محافظتنا، وجميع الأحزاب والأجهزة الأمنية وبعض النشطاء الشباب ومنظمات المجتمع المدني، الحريصة على سلامة المحافظة، أطلقت الكثير من المبادرات على مواقع التواصل للدعوة إلى حفظ وحدة واستقرار محافظة ميسان".

لافتاً إلى أن "أذناب البعث والكثير من الحركات والأجندات الخارجية التي لا تريد الاستقرار لميسان، لها دور سلبي في هذه المحافظة، ولكن وعي وإدراك الشعب العراقي، وخاصةً أبناء محافظة ميسان، من شأنه الوقوف بشكل جدي لكشف هؤلاء، وتلك الأجندات وأذناب البعث والخلايا لا تريد الاستقرار لعموم مناطق جنوب ووسط العراق".

كما أفاد عضو مجلس محافظة ميسان، بأنه "لا يخفى على كل عراقي يريد وحدة العراق، أن من يريدون زعزعة أمن البلاد، هم من خارج العراق".

واستطرد قائلاً: "عقدنا في الحكومة المحلية اجتماعاً طارئاً يوم أمس لمناقشة وضع الكهرباء، وحمّلنا الحكومة الاتحادية ووزارة الكهرباء مسؤولية عدم إعطاء المحافظة حصتها الحقيقية، باعتبار أن ميسان تشهد أعلى درجات الحرارة في عموم العراق، وبالتالي لم تكن هناك التفاتة من الحكومة العراقية رغم المخاطبات والاتصالات والوفود التي شُكلت من محافظة ميسان واللقاء بالحكومة الاتحادية، ولكن لم تكن هناك آذان صاغية من جانبها".

وقال الغنامي: "نحن نشد على أيادي المتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم، لأن الحكومة الاتحادية لم تكن جادة في وضع الحلول الناجعة من أجل استقرار المنظومة الكهربائية".

منوهاً إلى أن "الحكومة الاتحادية لم تكن جادة، ولم تكن هناك استراتيجية واضحة، وهناك فساد إداري ومالي، والكهرباء لم تُصرف بشكل حقيقي، مع أن مليارات الدولارات صُرفت من أجل الكهرباء، دون وضع حلٍّ جذري لهذه المشكلة، بل مجرد حلول ترقيعية".

وأضاف أن "الكثير من الخدمات متوفرة في محافظة ميسان، إلا أن المعضلة الأساسية تتمثل بالكهرباء وكذلك معالجة البطالة، لأن الشركات الاستثمارية الموجودة في المحافظة، وعلى الرغم من أن مجلس المحافظة قرر أن يكون 90% من نسبة العاملين من أبناء المحافظة، باستثناء الاختصاصات النادرة، إلا أن العقود المبرمة بين الحكومة الاتحادية وتلك الشركات، لم تنصف أبناء هذه المحافظة".

واختتم عضو مجلس محافظة ميسان بالقول إن "الحكومة الاتحادية لم تكن جادة ولا عادلة، واليوم نلاحظ أن محافظة البصرة هي الشريان الأساسي لكل العراق، إلا أنها تعاني من الحرمان، كما أن ميسان من المحافظات المنتجة للنفط، ولكن الكثير من شبابها عاطل عن العمل، وتعاني من انعدام الكهرباء".