اخبار العراق الان

متظاهرون يقتحمون مكاتب الأحزاب والحكومة تتوعد "المندسين"

متظاهرون يقتحمون مكاتب الأحزاب والحكومة تتوعد
متظاهرون يقتحمون مكاتب الأحزاب والحكومة تتوعد "المندسين"

2018-07-14 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- افاد شهود عيان السبت بان العشرات من المتظاهرين اقتحموا مكاتب لأحزاب السلطة في محافظة بابل.

ويأتي هذا التطور بعدما عاش جنوب العراق ليلة حافلة باقتحام مكاتب الاحزاب والمقار الحكومية احتجاجا على انهيار البنية التحتية وانعدام الخدمات.

وقال الشهود لكوردستان 24 إن عشرات المحتجين اقتحموا مكتبا لحزب الدعوة الذي يقوده نوري المالكي ومكتبا آخر لحزب الفضيلة بزعامة رجل الدين محمد اليعقوبي في مدينة القاسم جنوب الحلة.

هذا وقطع محتجون آخرون جسر الهنود وشارع الامام علي في مدينة الحلة للمطالبة بتوفير الخدمات الحياتية وتوظيف جيوش من العاطلين عن العمل.

الى ذلك عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الامني.

وبحسب بيان حكومي فقد ناقش المجلس "تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة" خلال الاحتجاجات في جنوب البلاد.

وجاء في البيان "ففي الوقت الذي يقف المجلس الوزاري للامن الوطني مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين اذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين فقد رصدت اجهزتنا الامنية والاستخبارية مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة".

واضاف البيان أن القوات الامنية "ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وان الاساءة للقوات الامنية تعد اساءة بحق البلد وسيادته".

ولفت المجلس الى ان "حماية المواطنين وممتلكات الدولة من واجب قواتنا الامنية البطلة التي قدمت الضحايا من اجل تحرير الاراضي وهزمت العصابات الارهابية وهي لازالت حاليا تلاحق خلايا الارهاب في صلاح الدين وديالى ونينوى والانبار والحدود مع سوريا، ونهيب بالمواطنين التعاون معها من اجل كشف اي مندس والحفاظ على المنجزات المتحققة في مجال الامن والاستقرار".

وتشهد مدن جنوبية عديدة احتجاجات نظمها متظاهرون غاضبون للمطالبة بالخدمات الاساسية وتوفر فرص للعاطلين عن العمل.

كان المرجع الديني الشيعي الاعلى علي السيستاني قد ابدى تأييده للاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من محافظة البصرة منذ نحو خمسة ايام.

والاحتجاجات في البصرة ومدن الجنوب تتكرر في صيف كل عام، لكنها تأتي الآن في وقت حرج إذ تحاول الكتل السياسية العراقية تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار مايو التي شابتها اتهامات بالتزوير والتلاعب.

ويحتاج العراق الى الاموال بشدة لإصلاح البنية التحتية التي اُهملت منذ 15 عاما. وأنفقت بغداد مليارات الدولارات على الحرب ضد تنظيم داعش.