PYD يسلم النظام مناطق جديدة شرقي الفرات ونقاط عسكرية على الحدود مع العراق
تنفيذا لاتفاق «غير معلن» بين الطرفين...
قال مصدر مطلع من غربي كوردستان(كوردستان سوريا)، اليوم السبت، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سلم مناطق جديدة في شرقي الفرات للنظام السوري تنفيذا لاتفاق «غير معلن» بين الطرفين.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية لـ(باسنيوز):« سلمت منظومة PYD خلال الأسبوع الماضي حقل العمر النفطي الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات ) نحو10 كم شرق مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي)».
ويعد حقل العمر من أكبر الحقول السورية للنفط من حيث المساحة والإنتاج.
وأضاف المصدر المطلع ، أن« النظام السوري قام باستلام بعض النقاط العسكرية التي تربط بين سوريا والعراق في إطار الاتفاق غير المعلن بين الطرفين».
وأوضح أن« النقاط التي سلمتها منظومة PYD للنظام تقع بالقرب من منطقة تل كوجر على الحدود العراقية السورية».
مشيراً ، بالقول « قام النظام السوري برفع علمه على دوار الشريعة في حي النشوة في مدينة الحسكة في الأسبوع الماضي ضمن إطار الاتفاق نفسه».
وبين المصدر ، أن «المؤسسات الحكومية الموجودة في حي النشوة مثل مؤسسة الكهرباء وكذلك بناء السجل المدني وبناء شرطة المرور وكافة المؤسسات بما فيها الكليات الجامعية لا تزال تحت سيطرة الإدارة الذاتية».
لافتاً ، إلى أن« من ضمن بنود الاتفاق هو تسليم الحدود إلى جيش النظام السوري».
وكان مصدر مقرب من الإدارة الذاتية في غربي كوردستان قد قال لـ(باسنيوز) في وقت سابق إنه «تم تشكيل لجنة خاصة بالبترول بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي لإدارة المنشأت النفطية في الحسكة».
ومن جانبها، كشفت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، يوم الجمعة ، عن محادثات جارية في الوقت الحالي بين مسؤولين من النظام السوري والمجالس المحلية لمدينة الطبقة، لإعادة خبراء وموظفي سد الفرات للعمل.
وقالت أحمد في تصريح صحفي طالعته (باسنيوز): «هناك محادثات تجري بالمستوى المحلي، ويتم التفاهم في تلك المفاوضات على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية لمدينة الطبقة، وإعادة تأهيل السد وتصليح أعطابه».
وبيّنت أن المحادثات مستمرة مع النظام «لتشمل مجالات خدمية أخرى»، معتبرة أن هذه المفاوضات «أمر طبيعي لأنه يخدم السوريين»، حسب قولها.
وبصدد الملف الأمني، قالت أحمد: «هو ملف حساس جداً، يتعلق بالقضايا القومية، وتحقيق الديمقراطية» مشيرة إلى أنه «غير مطروح على طاولة المحادثات الآن»، مشددة على أن «ما يتم الترويج له حول رجوع المربعات الأمنية إلى الطبقة عارعن الصحة».
هذا ويخشى سياسيون ومراقبون كورد من أن يسلم PYD المناطق الكوردية للنظام السوري دون أي ضمانات دستورية لحقوق الشعب الكوردي في غربي كوردستان.