اخبار العراق الان

دخلت يومها السابع...

مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد وسوء الادارة وانعدام الخدمات  ، والتي انطلقت من مدينة البصرة مطلع الاسبوع الماضي وامتدت الى مدن الجنوب الاخرى ، اتخذ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حزمة إصلاحات وقرارات لاحتواء الاحتجاجات ونقمة الشارع في هذه المدن لاسيما البصرة ، بينها الاستجابة لمطالب رفعها المتظاهرون ؛ كعزل قيادات عسكرية، وتجميد عمل مسؤولين محليين، وتخصيص موازنة طوارئ عاجلة، وإلزام الشركات النفطية الأجنبية بنسبة لا تقل عن 30 في المائة من عمالتها للعراقيين.

ومن جملة قرارات العبادي ، بحسب مصدر عراقي ، تشكيل لجنة تحقيق مختصة بحوادث إطلاق النار على المحتجين، واستقدام محطات كهرباء مؤقتة لتعزيز خدمة الطاقة، وزيادة إطلاقات دجلة والفرات نحو البصرة لتخفيف ملوحة شط العرب، وتخصيص صهاريج نقل مياه لنقل المياه العذبة مجانًا للبصرة، وتكليف هندسة الجيش بالمهمة، فضلًا عن إقالة مسؤولي مطار النجف الدولي.

وأكد المصدر ، أن هناك قرارات أخرى تم التوصل إليها دون ان يكشف عنها. وتحاول الحكومة في هذه الأثناء التواصل مع أعيان ووجهاء من البصرة وذي قار وواسط والنجف وكربلاء لتهدئة الشارع .

واقتحم متظاهرون غاضبون مباني محافظات جنوبي العراق وسط أنباء عن سقوط جرحى من جراء إطلاق الشرطة للرصاص ، في وقت يستمر فيه حظر التجوال بتلك المناطق مع دخول احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد يومها السابع.

وأقدم عشرات المحتجين، صباح الأحد، على اقتحام مبنى محافظة البصرة، بعد أن كانوا قد اقتحموا أمس السبت مبنى محافظة كربلاء.

وانطلقت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين شمالي المحافظة.