اخبار العراق الان

’’ضمن شروط متبادلة وتوافق’’ ...

قال مصدر مسؤول في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، اليوم الأحد، إن هناك اتفاق ينضج بين النظام وPYD في الكواليس وتزداد مؤشرات عودة المؤسسات المدنية السورية إلى غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وشمال سوريا تدريجياً.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية لـ (باسنيوز): «هناك عودة فعلية لبعض المؤسسات التنسيقية كما في سد الطبقة ومجلس الرقة المدني»، وأشار إلى «قرب عودة تلك المؤسسات المدنية المتعلقة بإصدار ومعالجة الوثائق كدائرة النفوس والجوازات والسجل العقاري، وربما الزراعية كالمصرف الزراعي».

وتابع المصدر «لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي لم يتم الاتفاق بشأنها، حيث لا زلنا بحاجة إلى بعض الوقت والمزيد من التفهم من النظام لإدراك خصوصية هذه المناطق والقبول بالتغييرات المطلوبة لإنضاج اتفاق شامل يربط مناطق الإدارة الذاتية بباقي المناطق المدارة من قبل النظام».

وأردف قائلاً: «لا أعتقد أن النظام سيعود منتصراً كما في الحروب التي يفرض فيها الهدن بشروطه على الأطراف المهزومة، ولكنه اتفاق ناجم عن مفاوضات ضمن شروط متبادلة وتوافق يفضي إلى ضمانات تحافظ على خصوصية هذه المناطق ويوفر لها الحفاظ على معظم مكاسبها الأساسية».

وحول الموقف الأمريكي من عودة مؤسسات النظام إلى غربي كوردستان وشمال سوريا، قال المصدر: «نحن نعلم أننا نتحدث عن مناطق مقسمة النفوذ بين روسيا الداعمة للنظام وأمريكا الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية، وأي تفاهم لابد أن يكون بموافقة الطرفين الرئيسين والمؤثرين ليس فقط في الملف السوري بل في كافة قضايا المنطقة».

وكان مصدر مطلع من غربي كوردستان قد قال، يوم السبت، إن PYD سلم مناطق جديدة في شرقي الفرات للنظام السوري تنفيذا لاتفاق «غير معلن» بين الطرفين.

وقال المصدر لـ (باسنيوز): «سلمت منظومة PYD خلال الأسبوع الماضي حقل العمر النفطي الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات (نحو10 كم شرق مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي)».

ويعد حقل العمر من أكبر الحقول السورية للنفط من حيث المساحة والإنتاج.

وأضاف المصدر المطلع، أن «النظام السوري قام باستلام بعض النقاط العسكرية التي تربط بين سوريا والعراق في إطار الاتفاق غير المعلن بين الطرفين»، وأوضح أن «النقاط التي سلمتها منظومة PYD للنظام تقع بالقرب من منطقة تل كوجر على الحدود العراقية السورية»، مشيراً، بالقول: «قام النظام السوري برفع علمه على دوار الشريعة في حي النشوة في مدينة الحسكة الأسبوع الماضي ضمن إطار الاتفاق نفسه»،  وبين المصدر، أن «المؤسسات الحكومية الموجودة في حي النشوة مثل مؤسسة الكهرباء وكذلك بناء السجل المدني وبناء شرطة المرور وكافة المؤسسات بما فيها الكليات الجامعية لا تزال تحت سيطرة الإدارة الذاتية»، لافتاً، إلى أن «من ضمن بنود الاتفاق تسليم الحدود إلى جيش النظام السوري».

هذا ويخشى سياسيون ومراقبون كورد من أن يسلم PYD المناطق الكوردية للنظام السوري دون أي ضمانات دستورية لحقوق الشعب الكوردي في غربي كوردستان.