اخبار العراق الان

العبادي يتوعد "المخربين" بالرصاص الحي

العبادي يتوعد
العبادي يتوعد "المخربين" بالرصاص الحي

2018-07-15 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


قائلاً انهم يستغلون مطالب المحتجين...

 لمح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاحد، الى استخدام الرصاص الحي ضد من وصفهم بـ"المخربين" الذين يستغلون مطالب الناس في الاحتجاجات الجارية في المناطق الجنوبية.

وقال العبادي ان "العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الامنية وممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة ومن يقوم بهذا الامر اشخاص مخربون يستغلون مطالب المواطنين لاحداث ضرر".

ونقل بيان عن العبادي قوله خلال اجتماعه بمسؤولين أمنيين ، ان "التظاهر السلمي حق للمواطن ونحن نستجيب له ولكن اخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة وقطع الشوارع وحرق الاطارات والاعتداء على القوات الامنية يمثل محاولة لارجاع البلد الى الوراء".

وبحسب البيان فإن العبادي وجه الأجهزة الامنية لعدم استخدام الرصاص الحي لمواجهة المواطنين غير المسلحين ، مبينا ان عدم استخدام الرصاص الحي لا يعني عدم التصدي الذي يجب القيام به ومن لايقوم به يعد متخاذلا .

وقال العبادي ان "اكثر المتظاهرين سلميون وهناك قلة تريد التخريب واستخدام مطالب المتظاهرين لاحداث ضرر فقد قام المخربون امس بضرب خط كهرباء بسماية وهذا فيه ضرر للمواطن وللدولة".

واستأنف المحتجون في البصرة التي تعد مركز صناعة النفط في العراق ومدن عراقية اخرى تظاهراتهم والتي دخلت اسبوعها الثاني ، ورددوا هتافات تندد بالفساد وتطالب بأبسط مقومات الحياة.

ويتساءل الكثير من المتظاهرين البصريين عن السر في عجز الحكومة عن توفير محطة لتحلية مياه البحر في مدينتهم التي توفر للبلاد عوائد بنحو ثمانين مليار دولار سنويا ، كما تدور شبهات حول نقص امدادات الكهرباء رغم انفاق نحو 40 مليار دولار على هذا القطاع خلال الاعوام السبعة الماضية ، كما ادت سياسة التقشف منذ عام 2015 وانهيار اسواق النفط، الى تعطيل آلاف المشاريع الممولة حكوميا وفقدان عشرات الالاف لفرص العمل، وافلاس شركات المقاولين المحليين الضخمة التي لاتزال مستحقاتها غير مدفوعة.

وتزامن هذا مع ازمة مياه خانقة ادت الى تعطيل 40٪ من الموسم الزراعي الحالي، خصوصا في المنطقة الواقعة في النجف والبصرة، ومنعت الحكومة زراعة ارز العنبر العراقي الشهير الذي يستهلك كميات كبيرة من مياه الري.

ويتوقع ان تتجدد المظاهرات طوال الايام المقبلة ، واتخذت بغداد اجراءا منذ فجر السبت بتقييد سرعة الانترنت لعرقلة حركة الناشطين على فيس بوك ، قبل ان تقطع الخدمة نهائياً ، متخوفة من خروج الاحتجاجات عن السيطرة.