اخبار العراق الان

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، إن الأسير حسن شوكة قد فقدَ وعيه أكثر من مرة خلال زيارة محاميه في معتقل “عيادة الرملة” مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (44) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري. حيث قضى إلى الآن في سجون الاحتلال أكثر من 12 عاماً منها ثمانية أعوام في الاعتقال الإداري.
وبين محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته في معتقل “عيادة الرملة” أن الأسير شوكة حضر للزيارة على كرسي متحرك وبدا عليه الهزال الشديد.

وقال الأسير شوكة للمحامي إنه فقدَ من وزنه 30 كجم منذ أن شرع بإضرابه، ويعاني من آلام حادة في الكلى والعيون والرأس وتقيؤ بشكل مستمر، ومشكلة في نبضات القلب، بالمقابل لفت الأسير إلى أنه لا يوجد حتى اليوم أي بوادر لحوار جدي بشأن قضيته، مؤكداً أنه مستمر في مقاطعة المدعمات والفحوص الطبية، ويعتمد في إضرابه المفتوح عن الطعام على الماء فقط.

يذكر أن الأسير شوكة اُعتقل في تاريخ 28 أغسطس/آب 2017 وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري في حينه، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، وفي تاريخ الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2017 أعلن إضرابه عن الطعام حيث استمر لمدة 35 يوماً وعلقه بعد أن جرى تحويل ملفه إلى قضية، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه بتاريخ 3 يونيو/حزيران 2018 إلا أن سلطات الاحتلال حولته مجدداً إلى الاعتقال الإداري.
ويلجأ الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إداريا إلى سياسية الإضراب المفتوح عن الطعام للنيل حقوقهم ووقف قرار الاعتقال الإداري الذي تستخدمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كنوع من العقاب الجماعي والتنكيل بحق الأسرى، إذا لا يوجد أى مصوغ قانوني أو أخلاقي للممارسات التي تنتهجها حكومة الاحتلال.
ويذكر أن أكثر من 500 معتقل إداري يقبعون في سجون الاحتلال من أصل 7500 معتقل يعيشون ظروفاً إنسانية ونفسية معقدة في ظل استمرار الاحتلال بممارسة كل أشكال التعذيب والتنكيل بحقهم بالإضافة إلى منعهم من العلاج وغيرها من الحقوق الإنسانية في مخالفة واضحة لكافة القوانين والأعراف الدولية ذات العلاقة.