اخبار العراق الان

الامن العراقي يستخدم الهراوات لابعاد المحتجين عن حقول النفط والغاز

الامن العراقي يستخدم الهراوات لابعاد المحتجين عن حقول النفط والغاز
الامن العراقي يستخدم الهراوات لابعاد المحتجين عن حقول النفط والغاز

2018-07-18 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


متظاهر : نسمع بنفط العراق فقط ولانستفيد منه...

استخدمت الشرطة العراقية الهراوات والخراطيم لتفريق نحو 250 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم أمس الثلاثاء وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة وتفشي البطالة والفساد . 

ومنذ بدء الاحتجاجات قبل تسعة أيام اقتحم المحتجون في معظم المحافظات الجنوبية مبان حكومية بالإضافة إلى مراكز للأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي منذ سنوات، ومقار لميليشيات الحشد الشعبي التي تعتبر الذراع الرئيسي لإيران في العراق فيما اعلنت السلطات العراقية انها لن تتهاون مع أي أفعال تهدد أمن البلاد. 

وقال مسؤولون ومصادر في الصناعة ان الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل الزبير الذي تديره شركة ايني الايطالية، وكذلك حقل الرميلة الذي تطوره شركة بي.بي وحقل غرب القرنة 2 الذي تشغله لوك أويل وحقل السيبة للغاز الذي تديره شركة كويت إنرجي .

ويرى عراقيون كثيرون أن زعماء البلاد لا يتقاسمون معهم الثروة النفطية للبلاد. وقال بعض المحتجين ان العمال الأجانب يسلبونهم فرص العمل في شركات النفط. وقتل ثلاثة محتجين في اشتباكات مع الشرطة أحدهم عند حقل غرب القرنة 2 وأصيب العشرات. 

وقال أحد المحتجين ويدعى عصام جبار (24 عاما): «نحن أهل البصرة نسمع بنفط العراق وموارده الهائلة لكننا لم نستفد أبدا من ميزاته». وأضاف: «الغرباء يحصلون على وظائف محترمة في حقولنا النفطية ونحن لا نملك دفع ثمن سيكارة (سيجارة)». وأشار الى أنه عاطل عن العمل. 

وقال شهود ان الشرطة استخدمت الهراوات والخراطيم لضرب المتظاهرين عند بوابة حقل الزبير. وأصيب أحد أفراد الأمن في الوجه بعدما قام المحتجون برشقهم بالحجارة. وألقت الشرطة رمالا لإخماد إطارات أضرم فيها المحتجون النار.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية. وتمثل صادرات النفط الخام 95 بالمئة من ايرادات الدولة وأي اضطراب في الإنتاج قد يضرّ بشدة الاقتصاد المتعثر بالفعل في وقت يحتاج فيه العراق الى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاثة أعوام على تنظيم داعش . 

وقد يؤدي استمرار التوتر في الجنوب الى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

وقال مسؤول نفط عراقي في مايو/أيار ان إنتاج حقل الزبير بلغ 475 ألف برميل يوميا. وقال مسؤول كبير في قطاع النفط ان العراق صدر 3.566 ملايين برميل يوميا في المتوسط من حقوله الجنوبية في يوليو/تموز وهي مستويات تؤكد أن الاضطرابات لم تؤثر على شحنات النفط الخام من المنطقة. 

ولا يبدو أن هناك أي مؤشرات على عدول المحتجين الذين يتحملون وطأة الحر الشديد عن مطالبهم . وعبروا عن غضبهم في البصرة أكبر مدن الجنوب والسماوة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء والحلة وبعض مناطق بغداد . 

وقال رجل أمن في مكان الاحتجاج : « لدينا أوامر بعدم إطلاق النار ولكن لدينا أيضا أوامر بعدم السماح لأي أحد بالتأثير على العمليات في حقول النفط وسوف نتخذ ما يلزم من إجراءات لإبعاد المتظاهرين عن الحقول». 

وقال المتحدث العسكري العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي ان قوات الأمن لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن والنظام بالاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والحكومية وكذلك الاقتصادية.

ووقعت احتجاجات لنفس الأسباب من قبل. لكن التوتر هذه المرة واسع النطاق وذو حساسية سياسية.

وقد أعلن المتظاهرون المحتجون ، اليوم الأربعاء ، عن 12مطلباً لهم من الحكومة العراقية ، لافتين الى ان تنفيذها يضمن انهاء الاحتجاجات المتواصلة التي دخلت اسبوعها الثاني .

وطالب ممثلو المتظاهرين برفع مطالبهم الى المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بـ علي السيستاني والتي بدورها ستوجهها الى الحكومة الاتحادية لتنفيذها.

واعلن الممثلون انهم يمهلون الحكومة مدة 3 أيام للاستجابة لمطالبهم والموافقة عليها.

 

 

 

الامن العراقي يستخدم الهراوات لابعاد المحتجين عن حقول النفط والغاز
الامن العراقي يستخدم الهراوات لابعاد المحتجين عن حقول النفط والغاز