اخبار العراق الان

بغداد/ الغد برس:

اتهم عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، اليوم الاربعاء، منظمي تظاهرة مدينة الشعلة بمحاولة القيام بأعمال شغب، وفيما وصف المتظاهرين بأنهم "أطفال صغار"، ألمح إلى ارتباط التظاهرة بحزب البعث المنحل.

وقال المطلبي، عضو ائتلاف دولة القانون، في تصريح لـ"الغد برس"، انه "لدينا معلومات بان مجموعة خرجت يوم امس في مدينة الشعلة ببغداد لمحاولة اثارة اعمال الشغب وتحريض المواطنين على التظاهر، ولكن عقلاء القوم والكتل السياسية الموجودة في الشعلة رفضوا الخروج ودفعوا الشباب الى العودة لمنازلهم".

واشار الى ان "القوات الامنية قامت بإطفاء الحرائق المفتعلة والصغيرة التي قام هؤلاء لإضرامها وانتهت القضية".

واعتبر المطلبي ان "المناخ في بغداد لا يسمح بمثل هذه التظاهرات، والكتل السياسية لا تريد تظاهرات بهذا الحجم في بغداد مع قرب تشكيل الحكومة لعراقية".

يشار إلى أن جميع المحافظات الوسطى والجنوبية وأيضاً العاصمة بغداد تشهد تظاهرات حاشدة للمطالبة بتوفير الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء، وتأمين فرص العمل، من دون اي مطالب سياسية أو رفع لافتات وشعارات تشيد بجهة سياسية محددة أو تتهم جهة سياسية دون غيرها.

ويرى المطلبي ان "هناك احتمال بأن كتلة سياسية تحرض المواطنين على التظاهرات في محاولة منها للوصول الى تحالفات سياسية"، لافتا الى انه "حتى هذه اللحظة الامور غامضة جدا".

جدير بالذكر أن مطالب المتظاهرين في غاية الوضوح وتركز على الخدمات وفرص العمل من دون أي تلميحات لمطالب سياسية.

وألمح المطلبي الى ارتباط منظمي التظاهرة بحزب البعث المنحل، بالقول "يجب ان نتذكر ان تاريخ يوم امس هو 17 تموز وقد تكون لهذا دلالة لخروج بعض الجهات الحالمة ببعض الظروف السياسية والظاهر ان التاريخ اثر عليهم".

واشار الى انه "ليس جميع المتظاهرين يعرفون معنى هذا التاريخ، واغلب من شاركوا في تظاهرة يوم امس اطفال صغار ولكن قد يكون من حرك الشباب لهم اهتمام بهذا التاريخ".

يشار الى ان يوم 17 تموز هو تاريخ الانقلاب الذي قام به حزب البعث المنحل على حكومة عبد الرحمن عارف عام 1968.

وختم المطلبي بالقول "نهاية التظاهرات بدأت والظروف الموضوعية لانتهاء الموجة بدأت مع المتظاهرين المئة الف الحقيقيين الذين كانوا يبحثون عن فرص عمل وأعلنوا بانهم لم يتظاهروا، والنجف تقريبا مسيطر عليها".