10 قتلى حتى الآن حصيلة احتجاجات الجنوب العراقي
بعد سقوط قتيلين في النجف والبصرة يوم أمس ...
أكدت مصادر عراقية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الاحتجاجات المستمرة في جنوب العراق منذ أسبوعين، وأعمال العنف التي رافقتها إلى 10 قتلى وعشرات الجرحى، بعد أن سقط قتيلان جديدان مساء أمس.
وخرج أمس الجمعة، آلاف العراقيين الغاضبين في احتجاجات عارمة بكل من محافظات الديوانية البصرة والنجف وذي قار وميسان وبغداد، ضد الفساد المستشري بين الساسة ومؤسسات الدولة ونقص الخدمات والبطالة وتدني مستوى المعيشة.
وقتل متظاهر أمس في الديوانية. وقال مصدر طبي في المحافظة إن «متظاهراً مدنياً في العشرين من عمره، توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر (إحدى فصائل مليشيات الحشد الشعبي، يتزعمه هادي العامري)».
وفيما بعد، ذكر شهود أن متظاهرا آخر قتل في النجف متأثراً بالغاز المسيل للدموع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الاحتجاجات إلى عشرة قتلى في صفوف المحتجين، الأمر الذي ينذر باتساع الاضطراب في الجنوب.
وفي العاصمة بغداد، فرقت قوات الأمن العراقية، تجمعات المتظاهرين باستخدام القوة، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق في صفوف المحتجين.
وعمدت قوات مكافحة الشغب إلى فض التظاهرات باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، بعد محاولة المحتجين العبور من جسر الجمهورية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم المقار الحكومية المهمة إضافة الى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية.
ويوم الخميس دعا مقتدى الصدر الذي تصدر ائتلافه (سائرون) الانتخابات العراقية الأخيرة، جميع الساسة إلى تأجيل جهود تشكيل الحكومة الجديدة لحين الاستجابة لمطالب المحتجين بتحسين الخدمات في الجنوب.