‹العفو الدولية›: السلطات العراقية لديها ما تخفيه .. لذا تحجب الانترنت
داعية لوضع حد فوري للتعذيب وسوء معاملة المحتجين ...
أكدت ‹منظمة العفو الدولية›، أن السلطات العراقية لديها ما تخفيه بشدة، لذلك عمدت إلى حجب الانترنت في البلاد، داعية إلى وضع حد فوري للتعذيب وسوء معاملة المحتجين.
وأكدت مصادر عراقية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الاحتجاجات المستمرة في جنوب العراق منذ أسبوعين، وأعمال العنف التي رافقتها إلى 10 قتلى وعشرات الجرحى، بعد أن سقط قتيلان جديدان مساء أمس.
وخرج أمس الجمعة، آلاف العراقيين الغاضبين في احتجاجات عارمة بكل من محافظات الديوانية البصرة والنجف وذي قار وميسان وبغداد، ضد الفساد المستشري بين الساسة ومؤسسات الدولة ونقص الخدمات والبطالة وتدني مستوى المعيشة.
وقالت ‹منظمة العفو الدولية› في تقرير صدر أمس، إن حجب الانترنت بصورة متعمدة يعد انتهاكاً لحق الناس في حرية التعبير «ويشير بقوة إلى أن السلطات لديها ما تخفيه».
وأضعفت السلطات العراقية خدمة الانترنت إلى حد كبير وحجبت كذلك مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها ‹فيس بوك›، منذ أن اندلعت المظاهرات احتجاجاً على النقص المزمن في الخدمات.
ونقل تقرير ‹العفو الدولية› عن متظاهر من البصرة قوله: «لقد قطعوا الانترنت حتى يتمكنوا من ضربنا... أطلقوا النار على متظاهر في ساقه ورأيت آخر ينزف من عينه».
وتابع «بينما كنا نتراجع، أمسك أحدهم بي، ثم ضربني آخر بالهراوة وكسر ذراعي».
وقال مصدر في بغداد: «عندما لا يوجد انترنت، يتعرض الناس للضرب والقتل لأننا لا نستطيع توثيقه. الآن يعرف العراقيون قيمة الإعلام الاجتماعي».
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى «وضع حد فوري للتعذيب وغيره من سوء المعاملة التي تشمل الضرب والمضايقة وترهيب المحتجين السلميين من قبل قوات الأمن وإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وحيادية لتقديم جميع المسؤولين إلى العدالة».
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن من واجب السلطات ضمان أن كل شخص في البلاد يمكنه ممارسة حقوقه في حرية التعبير والاحتجاج السلمي دون تدخل.