منظمة حقوقية عراقية: تطهير الموصل من الألغام يحتاج 15 عاماً
’’تقاسم الأحزاب للسلطة وراء تأخر عمليات التطهير’’ ...
قال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مصطفي سعدون، إن الأنقاض تُعد أحد العقبات الأساسية التي تحول دون عودة النازحين إلى مناطقهم، وتحديداً في مناطق الساحل الأيمن من مدينة الموصل، مشيراً إلى أنه يوجد أكثر من 350 ألف شخص مازالوا في المخيمات أو إقليم كوردستان أو في بغداد وغيرها غير قادرين على العودة إلى مناطقهم.
وأضاف سعدون خلال لقاء متلفز، أن «تلك المناطق التي تعاني من الأنقاض لا تزال تنتشر بها جثث المدنين وعناصر تنظيم داعش الإرهابي والعبوات الناسفة والألغام، ورأى أن الوضع في العراق ووجود سلطة تتقاسمها الأحزاب السياسية بشكل مُقيت وبطريقة محاصصتية تضُر بمصلحة المواطن العراقي كان سبب تأخر عملية تطهير تلك المناطق».
ورغم مرور عام على تحرير الموصل من داعش، إلاّ أن الحكومة لاتمتلك موارد مالية كافية لإعمار المدن التي تعرضت إلى الدمار بنسب مرتفعة، كما أن المجتمع الدولي لايزال يترقب تشكيل الحكومة الجديدة ليبدأ الوفاء ببعض التزامات المساعدة، خصوصاً التي عرضت في مؤتمر الكويت المخصص لإعمار العراق في فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح سعدون، أن الأمم المتحدة أعلنت قبل ثلاثة أشهر أن عملية إزالة الألغام ورفع المخلفات ربما تحتاج إلى 20 عاماً، مؤكداً أن هناك مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة التي لم تنفجر بعد وتُشكّل خطراً كبيراً على حياة المواطنين، مضيفاً أن هناك أموالاً يخصصها المجتمع الدولي وبعض المنظمات لرفع الألغام وتطهير المناطق إلا أنه لا توجد رقابة على صرفها ونتائجها.
وأشار سعدون، إلى أن الموصل على الأقل تحتاج 15 عاماً لتطهيرها من القنابل والعبوات الناسفة، لافتاً إلى أن الحرب العراقية - الإيرانية انتهت قبل 3 عقود ومع ذلك مازال هناك مئات الآلاف من الألغام في محافظة البصرة.