اخبار العراق الان

صحيفة: العبادي بات بعيدا عن الولاية الثانية بعد الاحتجاجات الأخيرة

صحيفة: العبادي بات بعيدا عن الولاية الثانية بعد الاحتجاجات الأخيرة
صحيفة: العبادي بات بعيدا عن الولاية الثانية بعد الاحتجاجات الأخيرة

2018-07-23 00:00:00 - المصدر: nrt عربية


ذكرت مصادر مطلعة أن ثلاث كتل حققت الفوز في الانتخابات، كشفت عن أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أصبح بعيدا عن الولاية الثانية، معللة ذلك بأن احتجاج الشارع على حكومته وبروز شخصيات مؤثرة أنهت حظوظه.

وقالت صحيفة "المدى" في تقرير لها، أمس الأحد، 22 تموز 2018، ان من بين المعترضين على الولاية الثانية للعبادي، تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، والذي أبدى في وقت سابق رغبته بدعم العبادي لولاية ثانية، لكن يبدو أن الأمر تغير الآن، حيث أكد حزب الاستقامة، المدعوم من زعيم التيار الصدري، ان التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الحالية رفعت "نعش الولاية الثانية" للعبادي وأصبحت الاخيرة حلما صعبا تحقيقه.

ونقلت الصحيفة عن القيادي في الحزب محمد رشك، قوله في تصريح صحفي، إن"التظاهرات والاحتجاجات الشعبية رفعت نعش الولاية الثانية للعبادي، فالاحتجاجات جاءت بسبب سوء إدارة حكومة العبادي لملف الخدمات"، مبيناً أنه"بعد هذه التظاهرات لن يكون للعبادي أي حظوظ كبيرة أو دعم لحصوله على ولاية ثانية".

فيما أشار القيادي في تحالف الفتح كريم النوري، إلى ان"قضية رئاسة الوزراء فيها متغيرات وفيها مفاجآت، ولا يمكن ربطها بحدث معين"، وأوضح أن "الحديث عن اختيار رئيس الوزراء جديد سابق لأوانه، لأن هذا الأمر يتم بعد الإعلان الرسمي لتشكيل الكتلة الأكبر"، مبينا أن"اختيار رئيس الوزراء، قد يتأثر ولكن بشكل قليل بسبب التظاهرات، لكن يبقى ذلك كله خاضعاً للتوافقات السياسية".

من جانبه رأى تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم أن حظوظ العبادي بولاية ثانية أصبحت ضعيفة جدا، خصوصا مع وجود منافسين أقوياء له على هذا المنصب من قوى سياسية أخرى.

وأفاد القيادي في الحكمة رعد الحيدري، ان "النظرة العامة للجمهور عن العبادي تغيرت بعد الاحتجاجات"، وتابع" لو كانت التظاهرات قبل الانتخابات لأثرت على أصوات قائمته، أما الآن فإن من يختار رئيس الوزراء هي الكتل السياسية، لذلك فالاختيار قائم على مبدأ التوافق، كما ان الكتل تنظر الى أمور عديدة وليس الى رأي الشارع فقط في اختيار رئيس الحكومة المقبلة".

وبين الحيدري، أن"حظوظ العبادي قبل الاحتجاجات كانت عالية جداً، أما الآن فقد قلت حظوظه بشكل كبير، بل حتى الكتل السياسية التي تدعم طرحه كرئيس وزراء ستكون بحرج أمام الشارع العراقي"، مبيناً أن"الكتل السياسية الاخرى لديها ويرى مراقبون أن "بعض الأطراف السياسية حاولت استغلال التظاهرات الشعبية لضرب الولاية الثانية للعبادي من أجل دفع مرشحيها الى المنصب"، فيما أشاروا إلى أن "العبادي له دعم دولي وما زال البعض يظن أن العبادي حقق إنجازات ويرغب في تجديد ولايته لرئاسة الوزراء لدورة جديدة".

جدير بالذكر ان عددا من محافظات الجنوب والوسط تشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات واسعة، للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء والخدمات وتوفير درجات وظيفية للعاطلين عن العمل، حيث اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية، وهاجموا مقرات حزبية بالحجارة، وأحرقوا بعضها.