اخبار العراق الان

السيستاني يحدد برنامج الحكومة المقبلة ويحذر من تصاعد الاحتجاجات في الشارع

السيستاني يحدد برنامج الحكومة المقبلة ويحذر من تصاعد الاحتجاجات في الشارع
السيستاني يحدد برنامج الحكومة المقبلة ويحذر من تصاعد الاحتجاجات في الشارع

2018-07-28 00:00:00 - المصدر: nrt عربية


حدد المرجع الشيعي الاعلى "علي السيستاني" في خطبة الجمعة امس، برنامج الحكومة المقبلة محذرا من تصاعد الاحتجاجات في الشارع ومنح التظاهرات زخما جديدا، في وقت تسعى القوى السياسية الى تشكيل حكومة عبر تقاسم المناصب بين الأحزاب، وهو ما يرفضه المتظاهرون الذين يطالبون بحكومة مهنية.

ووبحسب ما نقلته صحيفة الحياة امس الجمعة (27 تموز 2018)، فقد منح المرجع الشيعي علي السيستاني، التظاهرات الشعبية المتواصلة في العراق زخماً جديداً بتجديد دعمها، ووجه تحذيرات نادرة من احتمال تطوير آليات الاحتجاج إذا لم يستجب لمطالب الإصلاح، ليضع القوى السياسية العراقية إزاء وضع مختلف في شأن آليات تشكيل الحكومة التي اشترط السيستاني ان يترأسها شخصية قوية وحازمة. 

ووصف ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، الوضع في العراق بأنه وصل إلى "حال مأسوية" مشيرا الى ان " المرجعية نصحت كبار المسؤولين في الحكومة وزعماء القوى السياسية بأن يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وينبذوا الخلافات المصطنعة التي ليست وراءها إلا المصالح الشخصية والفئوية، وأن يجمعوا كلمتهم على إدارة البلد، ويراعوا العدالة في منح الرواتب والمزايا والمخصصات، ويعملوا للإصلاح، ويمتنعوا عن حماية الفاسدين".

وندد ممثل السيستاني بالاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى قوات الأمن والممتلكات العامة والخاصة، مطالباً بمسارين، "أن تجدّ الحكومة الحالية في تحقيق ما يمكن تحقيقه في صورة عاجلة من مطالب المواطنين"، و "أن تتشكل الحكومة المقبلة في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة من كفاءات فاعلة ونزيهة، ويتحمل رئيس مجلس الوزراء فيها كامل المسؤولية عن أداء حكومته، ويكون حازما وقويا يتسم بالشجاعة الكافية في مكافحة الفساد المالي والإداري ويشن حرباً لا هوادة فيها على الفاسدين".

وختم ممثل السيستاني بتحذير الحكومة المقبلة من أنها إذا "تنصلت مما تتعهد به أو تعطل الأمر في مجلس النواب أو لدى السلطة القضائية، لا يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين، مدعوما في ذلك من كل القوى الخيرة في البلد، وعندئذ سيكون للمشهد وجه آخر مختلف عما هو اليوم عليه".

واضافت الصحيفة، ان "زعماء القوى السياسية العراقية سارعوا الى إعلان تأييدهم خطاب السيستاني، إذ أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا"، وزاد أنه أعلن الاستجابة "الفورية" لكل المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات "منذ اللحظات الأولى" وفق الصلاحيات المحددة والإمكانات المالية المتوافرة، أما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فدعا في تغريدة إلى وقف قمع المتظاهرين، في حين أعلن زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم التأييد الكامل لخطاب السيستاني، ومثله فعل زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وزعيم "دولة القانون" نوري المالكي.

وشهدت بغداد أمس واحدة من أكبر التظاهرات التي طالبت بالإصلاح واختيار حكومة نزيهة، فيما نظمت تظاهرات أخرى في معظم مدن وسط العراق وجنوبه.

وخلصت الصحيفة الى ان خطبة السيستاني تأتي في وقت تسعى فيه القوى السياسية الى تشكيل حكومة عبر تقاسم المناصب بين الأحزاب، وهو ما يرفضه المتظاهرون الذين يطالبون بحكومة مهنية من خارج تلك القوى. وزادت التكهنات حول طبيعة تأثير خطاب السيستاني على مفاوضات تشكيل الحكومة، بين من يعتقد بأن الأحزاب ستمرر مشروع حكومة الأحزاب، وآخرون يرون أن الخطاب قلب طاولة المفاوضات .