قيادي في PYD لـ (باسنيوز): لا وصاية للأمريكان علينا
’’مفاوضاتنا مع النظام ليست محصورة في الجانب الخدمي’’ ...
أكد عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، دارا مصطفى، اليوم السبت، أن الهدف من «حواراتهم المبدئية» مع الحكومة السورية هو وضع أسس للتفاوض و«اختبار النوايا»، نافياً أن يكون للأمريكيين أية وصاية عليهم.
وقال دارا مصطفى في تصريح لـ (باسنيوز): «نحن جادون بالتفاوض والحوار للوصول إلى حلول نهائية توقف الحرب وسفك الدماء وزهق الأرواح، وتضمن حقوق الشعب المتمثلة بالرقابة على السلطة وتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية وضمان الحقوق السياسية والاجتماعية لمختلف المكونات السورية في ظل عقد اجتماعي جديد».
وبخصوص جدية النظام في المفاوضات، قال مصطفى: «هذا يتوقف على مدى استيعابه للدرس الذي كلف السوريين مئات الآلاف من القتلى والملايين من اللاجئين والنازحين والمشردين، ونسبة دمار لا تقل عن 30% من إجمالي المحافظات السورية».
وأردف، بالقول: «على النظام أن يكون جاداً كي لا تستمر المحنة، فالحل العسكري والأمني وحده غير كاف لجلب الاستقرار لأي بلد أو دولة».
وأوضح، أن «الحوارات ليست محصورة في الجانب الخدمي فقط، بل هي البداية فقط وحسب تسلسل الأولويات، فالوضع السياسي والعسكري في شمال البلاد مستقر إلى حد كبير».
ولفت إلى أن «الهدف من الحوارات المبدئية هو وضع أسس للتفاوض أو المباحثات، واختبار النوايا».
وبصدد الموقف الأمريكي من المفاوضات، قال مصطفى: «لا وصاية للأمريكيين أو غيرهم على قراراتنا، وهم جاؤوا إلينا لسبب واضح، ألا وهو محاربة الإرهاب وجلب الاستقرار إلى المنطقة على أسس جديدة».
وكان مجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية)، أعلن اليوم السبت، أن اجتماعات وفده مع الحكومة السورية في دمشق أفضت إلى اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير المفاوضات، وصولاً إلى «سوريا ديمقراطية لا مركزية».
وقال المجلس في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «بدعوة من الحكومة السورية، عقد اجتماع بين وفد من مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في دمشق، بتاريخ 26/7/2018 بهدف وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل لحل كافة المشاكل العالقة وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد».
البيان أشار إلى أن «هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية».
وأوضح البيان، أنه «نتج عن الاجتماع اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات، وصولاً إلى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سورية ديمقراطية لا مركزية».
وكان الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، قد قال الجمعة في تصريح خاص لـ (باسنيوز)، إن «وفد مجلس سوريا الديمقراطية موجود في دمشق بناء على دعوة من الحكومة السورية لمناقشة المسائل الخدمية دون باقي الملفات الأخرى».
وأضاف درار، أن «التفاوض سيبدأ بالمسائل الخدمية، يبدأ بتأهيل سد الفرات وعودة الكهرباء»، مشيراً إلى أن «هذه عوامل لزرع الثقة من أجل استمرار التفاوض بين الطرفين».
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية ‹مسد›، أن «التفاوض يشمل الجانب الخدمي فقط مع وفد الحكومة السورية حتى الآن، لا يوجد شيء في المسائل الباقية، الأمنية، السياسية، إدارة الموارد والأمور الأخرى»، لافتاً إلى أن «كل هذا الأمور تتعلق بنجاح اللقاء الأول».
رياض درار، تابع حديثة لـ (باسنيوز)، بالقول: «لا يوجد طرف ثالث في المفاوضات، اللقاء مباشر بين وفد الحكومة السورية وبناء على دعوتها، ووفد من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد، يرافقها وفد بين أعضائه رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان».