العبادي يكف يد وزير الكهرباء ويحيله للتحقيق
’’على خلفية تردي الخدمات’’ ...
أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، قرار كف يد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، وإحالته للتحقيق، عازياً ذلك إلى «تردي خدمات الكهرباء».
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء ولحين إكمال التحقيقات».
قاسم الفهداوي
ويشغل الفهداوي منصب وزير الكهرباء في حكومة العبادي منذ 2014، وكان يشغل قبل ذلك منصب محافظ الأنبار من 2009 حتى 2013.
ويأتي قرار إقالة وزير الكهرباء من منصبه بعد احتجاجات شهدتها مناطق وسط وجنوب العراق، منذ مطلع يوليو/ تموز الجاري، تطالب بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين، في حين كان مطلب توفير التيار الكهربائي على رأس أولويات مطالب المتظاهرين.
وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في وسط وجنوب البلاد بإقالة الفهداوي، بسبب الضعف الحاد في خدمات الكهرباء التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا لساعات محدودة في اليوم.
وكانت النجف جنوبي البلاد قد شهدت أكبر تظاهرة من بين المحافظات العراقية يوم الجمعة، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أسفرت حتى الآن عن سقوط 14 قتيلاً من المتظاهرين بالإضافة لإصابة واعتقال المئات في مختلف مدن وسط وجنوب العراق.
وفي البصرة، التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات، تجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة، مطالبين بتوفير خدمات وفرص عمل، فيما توجه متظاهرون آخرون نحو مواقع شركات النفط العاملة في المحافظة.
وقال مصدر أمني، إن عشرات السكان تجمعوا أمام شركة ‹لوك أويل› الروسية العاملة في حقل غرب القرنة، وهددوا بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقرها، وهو ما يثير مخاوف السلطات من إقدام محتجين على تكرار حادثة اقتحام منشآت نفطية في المدينة قبل أسبوعين.
وكانت منظومة الكهرباء الوطنية العراقية قد فقدت 50 بالمئة من إنتاج محطاتها، بسبب خروج 5 خطوط لنقل الطاقة الكهربائية ذات الضغط الفائق عن الخدمة في المنطقتين الجنوبية والشمالية، قبل أن تتم معالجتها لاحقاً.
وتوقفت المحطات التوليدية في مناطق الخطوط الخمسة لنقل الطاقة الكهربائية، وهي خطوط القادسية إلى الناصرية الحرارية، وواسط إلى العمارة، وواسط إلى الناصرية، ورميلة إلى الناصرية، وكركوك إلى ديالى.
وتأثرت محافظات البصرة وذي قار، وميسان، وكركوك، ونينوى، بهذا الانقطاع، وتمت معالجة الحادث لاحقاً، وتم إدخال جميع المنتسبين في حالة «إنذار» لحين عودة المنظومة إلى الحالة الاعتيادية.
هذا وقد دفعت الاحتجاجات الشعبية بالحكومة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة تلبية لمطالب المتظاهرين والذين قتل وأصيب منهم العشرات على أيدي القوات الأمنية.