أكاديمي كوردي سوري: عودة النظام إلى غربي كوردستان مسألة وقت.. على الآخرين القبول
قيادي كوردي يؤكد أن ما حصل في دمشق «ليس بحوار» ...
قال قيادي كوردي من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأحد، إن ما يجري بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية - تشكل الوحدات الكوردية نواتها) في دمشق «ليس بحوار».
رئيس مكتب الثقافة والإعلام في المجلس الوطني الكوردي، بشار أمين، قال لـ (باسنيوز): «ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية لا يمكن أن نسميه بحوار، لأن النظام طلب الجهة ذاتها (PYD) وأبلغهم أنه (إن لم يتم ما نصبو إليه سلماً سنأخذه بالقوة)، أي لم يكن هناك من بد لهم سوى القبول والذهاب إلى دمشق بغية وضع الإجراءات اللازمة، وليس التفاوض».
وفيما يتعلق بالقضية الكوردية، أكد بشار أمين، أن «النظام لا يتناول القضية بجدية وبشكل منفرد مع جهة بذاتها، بل يسعى النظام إلى الحل - في حال أراد الحل - أن يحظى بموافقة أطراف الحركة السياسية برمتها دون استثناء، أي أن النظام لا يقبل أن يضع حلاً مع طرف وتبقى أطراف تطالب».
وبصدد ما يتعلق بمصطلح «سوريا ديمقراطية لا مركزية» أو غيرها من التسميات السابقة مثل ‹فيدرالية روجآفا› أو ‹فيدرالية شمال سورياج أو غيرها التي طرحها PYD، قال أمين: «هي مصطلحات غير ثابتة سواء في قاموس النظام أم قاموس شريكه(PYD) ».
وأشار أمين إلى أن «الثابت في الوضع السوري، وكما يقال، غير ثابت، ونحن ننتظر ونترقب التطورات اللاحقة وما ستؤول إليها الأوضاع مستقبلاً، وكل آت بقريب».
ويذهب بعض السياسيين الكورد إلى أن النظام قام باستدعاء منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى دمشق، ليستلم منها المناطق التي سلمها في بداية الثورة السورية، مقابل تطبيق قانون 107 لعام 2011 الذي يتعلق بـ ‹الإدارات المحلية›.
وبالصدد، كتب الأكاديمي الكوردي فريد سعدون على صفحته في ‹فيس بوك›، إن «عودة الدولة إلى شرق الفرات هي مسألة وقت...وشرق الفرات ليس استثناءً، فالدولة ستبسط سيادتها على جميع الأراضي السورية، وبالتالي ليس أمام الآخرين إلا القبول بعودة الدولة، وعليهم نسيان المصطلحات والشعارات التي رفعوها كالفيدرالية وغيرها».
وأضاف سعدون «لن يتضمن الدستور القادم أي إشارة إلى الفيدرالية أو اللامركزية السياسية، بل سيؤكد على مركزية الدولة والنظام الرئاسي، مع توسيع قانون الإدارة المحلية، أي اللامركزية الإدارية، وغير ذلك فهو مجرد أوهام».
وأردف «لذلك، أدرك مجلس سوريا الديمقراطية هذه المسألة، وأعلنوا قبولهم الحوار مع الدولة دون قيد أو شرط، وهذا يعني أنهم مع الدولة السورية، وفي بيانهم الأخير(مسد) اقترحوا النظام اللامركزي الديمقراطي، أي اللامركزية الإدارية، لأنهم في بيانهم يذكرون مفهوم المواطنة المتساوية، وهذا ينفي وجود أي مناطق حكم ذاتي أو فيدرالي أو غيرها، وبالتالي فإن الإدارة الذاتية ستكون هي نفسها الإدارة المحلية».
وكان ‹مسد› قال يوم السبت، إن اجتماعات وفده مع الحكومة السورية في دمشق أفضت إلى اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير المفاوضات، وصولاً إلى «سوريا ديمقراطية لا مركزية».
ومن جانبه كان الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، قد قال الجمعة في تصريح خاص لـ (باسنيوز)، إن «وفد مجلس سوريا الديمقراطية موجود في دمشق بناء على دعوة من الحكومة السورية لمناقشة المسائل الخدمية دون باقي الملفات الأخرى».