اخبار العراق الان

الناشط السويدي بنجامين لادارا : رحلتي مستمرة حتى تحرير فلسطين

الناشط السويدي بنجامين لادارا : رحلتي مستمرة حتى تحرير فلسطين
الناشط السويدي بنجامين لادارا : رحلتي مستمرة حتى تحرير فلسطين

2018-07-30 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


 (المستقلة)/عمان- أسعد العزوني/..قال الناشط السويدي في مجال حقوق الإنسان الشاب بنجامين لادرا أن رحلته لفلسطين لن تتوقف ما ما زالت تعاني من الإحتلال،وأن قيام جنود الإحتلال بمنعه من الدخول مؤخرا ،لن يثنيه عن مشروعه التنويري تجاه فلسطين في الغرب .

وأضاف بعد منع الإحتلال له من دخول فلسطين، أنهم حققوا معه 6 ساعات وإتهموه بانه راغب في التوجه إلى قرية النبي صالح مسقط رأس الطفلة الفلسطينية القابعة في سجون الإحتلال عهد التميمي ،لتنظيم مسيرات إحتجاج ضدهم.

وإلى نص الحوار:

  • ما الذي دفعك لمثل هذه المغامرة الصعبة وانت الشاب السويدي المرفه في بلدك؟

صحيح أنني أعيش حياة مرفهة في بلدي ،لكن ضرورة الوعي بمجريات الأمور والإخلاقيات التي أؤمن بها دفعتني للقيام بذلك ،ولم أفكر بالتاعب والصعوبات والمخاطر،وأنا حتى اللحظة مقتنع بصوابية ما قمت به لقناعتي بان الشعب الفلسطيني مظلوم ،وأن الإحتلال الإسرائيلي بشع،وكان يتوجب عمل شيء ما لهم للتعبير عن إيماني بقضيتهم وتعاطفي معهم.

وانا لست اول ناشط أوروبي لحقوق الإنسان  يتعاطف مع الشعب الفلسطيني يتم منعه من دخول فلسطين المحتله ،بل هناك الناشطة “إيريال غوك”التي منعوها من الدخول قبل عدة أيام .

لقد منحوني بمنعهم لي من الدخول أعظم شهادة تمنيت الحصول عليها وهي ان  نشاطي هذا يحدث فرقا ويخدم الشعب الفلسطيني،وهو إعتراف منهم بأنني شخص مؤثر وعملي نافع.

صحيح انهم منعوني لكن رحلتي ستبقى مستمرة ومتواصلة إلى ان يتم تحرير فلسطين وعودة شعبها إليها ،وسأعود إلى بلدي مسلحا بالمعرفة  ،وسوف لن يحبطني المنع ،وقد حولني إلى ناشط اوروبي فعال.

  • صف لنا شعورك أثناء الرحلة الطويلة؟

تخيل أن رحلة طولها 4 آلاف كم ومدتها 11 شهرا وفي ظروف جوية وبيئية أحيانا موحشة ،فإن فيها كل انواع الشعور  من يأس ونشوة ومعاناة وإحباط وكفاح وصبر ،ولا اخفي عليك أن الوحدة بالنسبة لي كانت صعبة ،فقد كنت أسير على قدماي وحدي بدون رفيق ،وكنت أصعد الجبال واهبط الوديان في الثلج ،وآخر يوم مشيت 12 ساعة متواصلة في درجة حرارة فوق الأربعين ،ولا تنسى التحديات الجسدية.

  • كيف كان شعورك عندما وصلت الحدود الفلسطينية؟

شعرت بشعور عميق بوقوع الظلم على الشعب الفلسطيني،وقد حجزني جنود الإحتلال لست ساعات وحققوا معي مع أنه ليس لديهم الحق في ذلك،وقد إتهموني بأنني أرغب بالذهاب إلى قرية النبي صالح مسقط رأس المناضلة الفلسطينية اليافعة عهد التميمي القابعة في سجونهم ،وانني أريد تنظيم مسيرات إحتجاج ضدهم ،كما أنني سأعمل على توعية الغرب  بحقيقة ما يجري في فلسطين على يد افحتلال الإسرائيلي،وأبلغوني قرار المنع الذي كان متخذا سلفا.

  • كيف قرأت نفسيات جنود الإحتلال وهم يحققون معك؟

كانوا حرفيين جدا ،ويبدو انهم كانوا يتابعونني منذ اليوم الأول ويرصدون تصريحاتي للإعلام ،ولمست بعض الخوف والتوتر في وجوههم،كما انهم لم يظهروا أي عاطفة تجاهي،ناهيك عن حذرهم  وقلقهم الدائمين وأنا بينهم.

  • كيف كان شعورك أنت وهم يحققون معك؟

كنت أبتسم واضحك طوال الوقت ،فهم يعرفونني وانا اعرفهم،وخضنا معا مسرحية هزلية تسمى التحقيق لمدة ست ساعات،ولو سمح لي المحقق بالدخول واخذته معي في رحلتي الداخلية لعاملته بلطف وحولته إلى صديق لي ،فأنا أؤمن بسياسة غاندي القاضية بمنع الكراهية والعدائية وتجنب كل ما يثيرهما ،كما انني ضد إلغاء شخص بعينه لدينه او معتقده أوجنسيته.

  • ماذا تحمل معك الآن في جعبتك للشعب السويدي؟

أحمل معي كل الحقائق التي تكونت لدي وأهمها منعي من الدخول والتحقيق معي ،والإتهامات التي ساقوها إلي زورا وبهتانا ،وساتحدث عن حقوق الإنسان  المهدورة في فلسطين المحتلة ،وسأؤكد على ان التغير لا يأتي بالإستسلام بل بالكفاح.

  • كشاب سويدي ناشط في مجال حقوق الإنسان كيف تنظر إلى قيام بعض دول الخليج بالتطبيع مع إسرائيل ؟

هذا امر محير بالنسبة لنا إذ كيف لعربي ومسلم يذهب المسلمون إليه كل عام لأداء فريضة الحج،يقوم بالتطبيع مع إسرائيل وتسليمها مقدرات بلده ،ويهرول إليها تاركا إياها تفتك بالشعب الفلسطيني .

عموما  فإنني أرى ان تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل يعد جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة جرائم الإحتلال الإسرائيلي ،وان هؤلاء المطبعين هم شركاء للإحتلال بكل ما يرتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني ،وهم أيضا أعداء للشعب الفلسطيني.

كلام الصورة

بمحاذاة مضيق البسفور
يسير في تركيا
في تركيا يرفع العلم الفلسطيني