الامن يتدخل لفض اعتصام البصرة ومخاوف من خروج الوضع عن السيطرة
التنسيقيات توعدت بتصعيد الاعتصامات السلمية
تدخلت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، وازالت خيام المعتصمين أمام مبنى مجلس محافظة البصرة (جنوب)، كما فرقت المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة سلمية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أقام المتظاهرون خيام اعتصام أمام بوابة مجلس الـمحافظة، مغلقين بذلك مقر الحكومة المحلية.
ولا يزال غضب المحتجين في البصرة في أوجّه، رغم إعلان وزارة المالية تخصيص أكثر من 97 مليار دينار عراقي، من أجل تحسين واقع الخدمات لمواطني المحافظة.
وكانت اللجان التنسيقية في البصرة دعت المتظاهرين إلى "الخروج في تظاهرة سلمية، بغرض المطالبة بحقوق البصرة".
وأوضحت اللجان أن التظاهرة ستكون أمام مجلس المحافظة للمطالبة ببناء سد البصرة ، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وإيجاد فرص عمل للعاطلين ، بالإضافة إلى إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين .
وكانت التنسيقيات توعدت بتصعيد الاعتصامات السلمية، لتتخذ أشكالا احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسة للمحافظة في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين.
ومع عجز الحكومة المركزية عن إخماد شرارة غضب العراقيين تتنامى المخاوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بوقف وزير الكهرباء في البلاد بسبب أزمة الكهرباء وضعف الخدمات.
وأعلن العبادي عن هذا القرار، الأحد الماضي، في بيان مقتضب ، مشيرا إلى أن وقف قاسم الفهداوي سيستمر حتى ينتهي من التحقيق.
ولا تزال العديد من المدن والبلدات العراقية تعاني من انقطاعات حادة ومتكررة في التيار الكهربائي بالتزامن مع درجات حرارة قياسية قاربت الخمسين مئوية . وأثارت هذه القضية جزئيا احتجاجات، هذا الشهر، في جنوب العراق، خاصة في محافظة البصرة الغنية بالطاقة.
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما فتحت قوات الأمن وبعض فصائل مليشيات الحشد الشعبي النار على محتجين غاضبين كانوا يهاجمون مكاتب حكومية، وأخرى تابعة لأحزاب سياسية ومليشيات ، ما أسفر عن مقتل وإصابة متظاهرين، بينما اعتقلت السلطات آخرين .