تقرير صحفي: ضغوط أميركية لاختيار العبادي مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة الجديدة
لم يُحسم امر مرشحي التسوية أو المرشحين المستقلين بعد
افاد تقرير صحفي ، نقلاً عن ماقال انه سياسي عراقي مطلع طلب عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته ، أن «الولايات المتحدة الأميركية أبلغت أطرافا عراقية مهمة أن خيارها الوحيد لرئاسة الحكومة هو رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بصرف النظر عن حجم الكتلة أو من يكون معه ومن يخرج ومع من ينضم لتحالفه»، مبينا أن «بعض الرسائل الأميركية بدت ملغومة وتحمل لغة تحذير من أن إصرار كتل أو أحزاب أو شخصيات على مرشحين آخرين غير مقبولين أميركيا ، ويمكن أن يجعلهم تحت طائلة العقوبات الأميركية كقوى وأشخاص».
صحيفة «الشرق الأوسط» اضافت عن المصدر ، قوله أن «هذا مرتبط إلى حد كبير بتطور الصراع الأميركي - الإيراني وتصاعد فرض العقوبات على إيران، حيث إن الإدارة الأميركية قد تلحق أطرافا عراقية وليس الدولة العراقية بالعقوبات».
ويرى السياسي العراقي المطلع أن «هناك مرشحين آخرين غير العبادي ومنهم هادي العامري زعيم الفتح لكن يبدو أن حظوظه في ظل الإصرار الأميركي على العبادي وكذلك طبيعة النظرة الأميركية للعامري بوصفه قريبا من إيران يمكن أن تقلل حظوظه»، مشيرا إلى أن «مرشحي التسوية أو المرشحين المستقلين لم يحسم أمر أي منهم بعد وإنما هي بالونات من جهات معينة سواء لترجيح كفة طرف أو حرقه لصالح طرف آخر».
وكان قيادي بتيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، شدد يوم الاثنين، على ان مرشح التسوية لرئاسة الوزراء هو الاوفر حظاً الى هذه اللحظة.
القيادي في التيار محمد المياحي، قال لـ(باسنيوز) ان "هناك ارادة حقيقة لتشكيل حكومة جديدة برئيس وزراء وبرنامج حكومي جديد"، مبينا انه "الى هذه اللحظة لم تطرح اي اسماء، لكن من الممكن ان نشهد في اللحظات الأخيرة تغيير وطرح اسماء جديدة".
وأضاف المياحي ان "الحراك ربما يتجه نحو شخصية مستقلة ، يكون مرشح تسوية تقبل به جميع القوى السياسية، فالكل مصمم على التغيير" .
وبينما يرى السياسي العراقي، بحسب التقرير الصحفي ، أن «حظوظ بعض المرشحين خصوصا المقربين من إيران ، التي لم تعد تدعم العبادي بينما تدعمه أميركا بقوة ، ستحسمها تطورات العلاقة الأميركية – الإيرانية ، ولكن لا بد من التأكيد على أن اللاعب الأكبر في تنصيب رؤساء الوزارات العراقية منذ عام 2003 وإلى اليوم هم الأميركيون الذين كانوا يقبلون شراكة إيران إلا هذه المرة فإنهم يريدون الإنفراد باختيار رئيس الوزراء المقبل».
ويأتي ذلك في وقت يحتدم فيه الصراع داخل البيت الشيعي على «تشكيل الكتلة الأكبر» التي ستكلف تشكيل الحكومة الجديدة.