الآلاف من نازحي عفرين يفرون من مخيمات PYD بريف حلب
لا زال 50 ألفاً منهم يقطنون 4 مخيمات بدائية ...
بعد فرار آلاف العائلات من مخيمات «المقاومة» التي فرشتها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بريف حلب لنازحي عفرين، لا يزال أكثر من 50 ألف مواطن كوردي يعيشون في ظروف سيئة تفتقر إلى أبسط مقاومات الحياة.
وكانت إدارة PYD قد جهزت أربعة مخيمات بدائية عقب الهجوم التركي على عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) لإيواء أكثر من مائة ألف شخص (مخيم فافين، تل قراح، مخيم تل سوسين، مخيم حاسين)، وتسميها إدارةPYD بمخيمات «المقاومة».
نازحون كورد من عفرين أكدوا لـ (باسنيوز)، أن نحو خمسين ألف شخص فروا من مخيمات «المقاومة» بريف حلب إلى الآن، لعدم توفر أبسط مقاومات الحياة فيها من جهة، وقيام قوات PYD بتجنيد أبناء النازحين، من بينهم قصر، في صفوف قواته من جهة أخرى، فضلاً عن منع عودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم.
النازح (ح.م) الذي فرّ من مخيمات PYD قال لـ (باسنيوز): «إدارة PYD تصف كل العائدين إلى ديارهم في عفرين بالخونة، لوجود الجيش التركي والفصائل الموالية فيها، وتطالب أن يترك هؤلاء النازحين ديارهم إلى حين قيام قواتها بتحرير المنطقة»، ويتساءل «الكورد في شمالي كوردستان الذين يقطنون في المدن الكوردية في ديار بكر وباطمان وماردين والرها في ظل الجيش والدولة التركية، هل PYD يصفهم بالخونة؟ بالتأكيد لا».
ويضيف، أن «إدارة PYD تبقي على هؤلاء النازحين بالمخيمات في ريف حلب لتجندهم في صفوف قواتها وتستخدمهم كورقة في المستقبل».
وكان الناشط المدني محمد حسن الذي ينحدر من عفرين قد قال لـ (باسنيوز) في وقت سابق، إن «PYD يريد بقاء هؤلاء النازحين في مناطق سيطرته ليحتمي بهم وحتى يكونوا ورقة ضغط ضد تركيا، كما أن النظام يريد أن يؤمن محيط نبل والزهراء بكتلة بشرية إذا تعرض إلى هجوم من قبل الفصائل السورية المسلحة، وهنا تتلاقى المصالح بين النظام وPYD».
فيما قال مصدر كوردي مطلع لـ (باسنيوز) في وقت سابق، بالصدد، إن «هدف إبقاء النازحين الكورد في المخيمات ومنعهم من العودة إلى عفرين هو لاستخدامهم كورقة إعلامية وكدروع بشرية في المستقبل وتجنيد ما يمكن من هؤلاء النازحين، حيث يجندون حتى أعمار 12 أو 13 سنة».
ويؤكد المصدر، أن «ذهاب هؤلاء إلى حلب سوف يفقد PYD السيطرة عليهم لأنهم سيلتجؤون إلى أماكن أخرى خارج سيطرته»، ويردف أن «منع دخول هؤلاء إلى حلب أو منع عودتهم إلى عفرين هو بموجب اتفاق بين منظومة PYD والنظام السوري».
يذكر أن أغلب أبناء عفرين يملكون شققاً سكنية ومحلات تجارية في مدينة حلب حيث يقطنون أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وأحياء أخرى، وعلى الرغم من ذلك النظام لا يسمح لهم بالوصول إلى مدينة حلب.