‹قسد› تعلن استعدادها لمبادلة معتقلي داعش لديها مع مختطفي السويداء
نشطاء كورد: وماذا عن مختطفينا لدى التنظيم؟ ...
لاقت تصريحات قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، اليوم الاثنين، حول استعدادها التام للتدخل لإنهاء أزمة المختطفين الدروز في السويداء لدى تنظيم داعش، استغرباً وارتياحا في الوقت نفسه، بالشارع الكوردي.
وقالت ‹قسد› في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «إيمانًا منا بوحدة المصير المشترك، نعرب ونؤكد لشعبنا في السويداء استعدادنا التام لأي عملية تبادل مع عناصر تنظيم داعش المعتقلين لدينا في سبيل تحرير المختطفين وإعادتهم إلى ذويهم».
وجاء ذلك بعد إعلان تنظيم داعش إعدام أول مختطَف محتجَز لديه من محافظة السويداء، عقب فشل المفاوضات مع النظام، جنوب البلاد.
نشطاء كورد وذوو المختطفين الكورد لدى تنظيم داعش في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، أعربوا عن ارتياحهم، عبر صفحات التواصل الاجتماعي لمبادرة ‹قسد›، وطالبوا بضم ملف الأسرى الكورد إلى مبادرتها، عسى ولعل أن يعود مئات المدنيين المختطفين إلى ذويهم أيضاً.
وكان تنظيم داعش قد اختطف مئات المدنيين الكورد عام 2014 على الهوية، وأغلبهم من كوباني، أثناء سفرهم إلى إقليم كوردستان أو دمشق أو لبنان، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
ووفق هؤلاء الناشطين، فإن الوحدات الكوردية لم تقدم على أية مبادرة لإطلاق سراح المختطفين الكورد لدى تنظيم داعش، ولم تقدم شيئاً حول مصيرهم لطمأنة ذوي هؤلاء المختطفين حتى اللحظة.
ويتساءل أحد الناشطين على صفحته في ‹فيس بوك› «وما مصير المختطفين الكورد؟ أليسوا هم في قائمة أخوة الشعب؟»، بينما يرد الآخر ويقول: «إن جماعة القنديل- في إشارة إلى قيادة حزب العمال الكوردستاني- لا تهتم بالكورد».
وفي السياق ذاته، كان القائد العام للوحدات الكوردية سيبان حمو، قد أعلن في وقت سابق عن استعداد الوحدات للتوجه إلى السويداء لـ «حماية» أهلها الدروز من تنظيم داعش.
يذكر أن أكثر من 15 ألف شاب كوردي قد استشهدوا وأصيبوا خارج حدود كوردستان سوريا في القتال ضد تنظيم داعش في الرقة ودير الزور وجنوب الحسكة.