قيادي كوردي سوري: PYD اندمج مع الميليشيات الشيعية شمال حلب
’’قواته تخلت عن شاراتها وتلبس لباس جيش النظام’’ ...
قال قيادي كوردي سوري، إن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، تحشد قواتها على حدود حلب وإدلب للوقوف إلى جانب قوات النظام وميليشياتها في حربها ضد فصائل المعارضة، مشيراً أنها اندمجت مع الميليشيات الشيعية وتلبس لباس جيش النظام.
وأكد علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا لـ (باسنيوز)، أن «حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يعمل باتجاه دمج ما تبقى من قواته في شمال حلب مع قوات النظام».
وأضاف مسلم، أن «PYD في شمال حلب قد تخلى عن كل ما يشير إلى خصوصيته وقد اندمج مع الميليشيات الشيعية، لذلك ليس غريباً أن يحارب إلى جانب النظام في حلب وإدلب بذريعة منع تركيا من الولوج إلى تلك المناطق».
وأوضح أن «قوات PYD تخلت عن شاراتها الخاصة وتلبس لباس جيش النظام نفسه بالقرب من مناطق نبل والزهراء في شمال حلب».
واعتبر مسلم، أن «خطوات PYD لا تخدم القضية الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)»، مشيراً إلى أن المستفيد الوحيد هو النظام وميلشياته الشيعية.
علي مسلم
وكانت مصادر متقاطعة قد ذكرت أول أمس لـ (باسنيوز)، أنه توجه العشرات من الآليات العسكرية إلى منطقة الكاستيلو والسكن الشبابي القريبتين من دوار ومنطقة الليرمون المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي لحلب في بلدات كفر حمرة وحريتان، اللتين تتعرضان لقصف متقطع من قبل قوات النظام السوري.
وأضافت المصادر، أن قوات سوريا الديمقراطية أيضاً أرسلت قبل أيام ما يقارب ثلاثة آلاف مقاتل إلى مناطق التماس بين النظام وقوات المعارضة إلى حي الراشدين في مدينة حلب، بالتزامن مع وصول نحو ألفي مقاتل من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام إلى مدينة تل رفعت شمال حلب.
وجاءت هذه التحركات الجديدة لقوات النظام و‹قسد›، بعد الجولة الأولى من المباحثات في دمشق، والتي جرت بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري، مطلع الشهر الجاري.
ويعتقد مراقبون أن التحركات والتعزيزات العسكرية الأخيرة من قبل قوات النظام و‹قسد› تهدف لشن عملية عسكرية تستهدف ميليشيات المعارضة في بلدات ريف حلب الغربي وإبعادها عن مركز مدينة حلب، تمهيداً لمعركة إدلب.
وأعيد توطين مئات الآلاف من معارضي الأسد في شمال غرب سوريا في ظل اتفاقات إجلاء تم التوصل إليها في مناطق أخرى استعادها الجيش السوري وقوات مؤيدة للحكومة بدعم من روسيا وإيران.
هذا وتخشى الأمم المتحدة من أن الضربات الجوية على المنطقة قد تؤدي لنزوح 2.5 مليون شخص صوب الحدود التركية.